إصابة مستوطنين اثنين بجروح وباول يتوجه إلى الكويت
ذكرت مصادر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على مستوطنين يهوديين فأصابوهما بجروح قرب رام الله. في غضون ذلك غادر وزير الخارجية الأميركي كولن باول عمان بعد محادثات أجراها مع العاهل الأردني عبد الله الثاني في إطار جولته في المنطقة.
وقالت مصادر جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين أصابوا مستوطنين -رجل وامرأة- في هجومين منفصلين كانا يقودان سيارتهما قرب رام الله في الضفة الغربية.
وأفادت المصادر أن الرجل أصيب بجروح خطيرة في رأسه بعد أن أطلق مسلحون فلسطينيون النار على سيارته قرب مستوطنة عطيرت شمال رام الله، في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأميركي يعقد اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. أما المرأة فقد أصيبت بجروح في ساقيها قرب مستوطنة أوفرا شرق رام الله.
في غضون ذلك أعلن مصدر أردني أن وزير الخارجية الأميركي غادر عمان متوجها إلى الكويت بعد عقده مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تركزت على عملية السلام في الشرق الأوسط والمسألة العراقية، إضافة إلى العلاقات الثنائية، بحضور رئيس الوزراء الأردني علي أبو الراغب ووزير الخارجية عبد الإله الخطيب.
وكان باول قد وصل إلى عمان بعد زيارة قصيرة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، التقى خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب أرييل شارون، والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ودعا خلالها الجانبين إلى وقف المواجهات، كما دعا إسرائيل إلى رفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية بأسرع وقت.
المتظاهرون يستقبلون باول
واستقبل باول في الأراضي الفلسطينية بمظاهرات احتجاج على زيارته ودعما للعراق، وردد المتظاهرون هتافات تصف الرئيس الأميركي جورج بوش بأنه قاتل، ودعا المتظاهرون باول للعودة إلى بلاده. وقد أغلقت الشرطة الفلسطينية الطرق ومنعت الكثير من الناس من الوصول إلى المنطقة التي يجتمع فيها باول وعرفات
وفي قطاع غزة تظاهرالمئات وأحرقوا صورة لباول والعلمين الأميركي والإسرائيلي. وكان أصحاب المتاجر في الضفة الغربية قد أغلقوا متاجرهم في وقت مبكر امتثالا لدعوة جماعات ومنظمات فلسطينية احتجاجا على الزيارة .
عرفات يدعو بوش للعب دور فعال
ودعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في ختام لقائه وزير الخارجية الأميركي، الإدارة الأميركية إلى العمل على إلزام رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب أرييل شارون بالاتفاقات الفلسطينية الإسرائيلية السابقة.
وأعرب عرفات في مؤتمر صحافي مشترك مع باول في رام الله عن أمله في استئناف المفاوضات مع إسرائيل من النقطة التي وصلت لها. مجددا التزامه بعملية السلام مع إسرائيل.
وطلب عرفات من باول المساعدة في حل قضية القدس معتبرا إياها قضية دولية. ودعا عرفات الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش إلى لعب دور فاعل في عملية السلام ومتابعة طريق والده جورج بوش – الذي أطلق عملية السلام في مدريد عام 1991 وكذا دور سلفه بيل كلينتون.
من جانبه أكد باول التزام إدارة الرئيس الأميركي بالتوصل إلى سلام دائم وفق القرارات الدولية، وقراري مجلس الأمن 242 و338.
وكان باول قد أعلن في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب أرييل شارون أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيضطلع بـ "دور مهم" في عملية السلام. وقال باول في المؤتمر الصحفي المشترك مع شارون الذي عقداه عقب محادثات أجرياها في أحد فنادق القدس "أعتقد أن علينا جميعا أن نعمل بجهد من أجل السيطرة على العنف والخروج من هذه الدوامة المريعة من العنف والعنف المضاد".
كما دعا باول قادة المنطقة جميعا إلى بذل كل ما بوسعهم "لضبط الانفعالات". وتابع قائلا "لا يمكن للولايات المتحدة أن تريد السلام أكثر من الأطراف المعنية كما أنها لا تستطيع أن تقوم بالخيارات الصعبة وحدها".
شارون مستعد للتفاوض
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي من جانبه أنه مستعد لاستئناف عملية السلام مع الفلسطينيين إذا توقف العنف. وقال شارون في المؤتمر الصحفي مع باول إنه سيقود مفاوضات مع السلطة الفلسطينية بعد وقف ما أسماه بالعمليات العدائية. وأضاف "لقد أبلغت وزير الخارجية الأميركي بالتزامي وخططي لإرساء الأمن والسلام". وتابع "وشددت على وجوب أن تعمل السلطة الفلسطينية من أجل وضع حد لعمليات الإرهاب والعنف", مؤكدا أن خفض مستوى العنف سيمكن إسرائيل من إقامة "علاقات أفضل" مع السلطة الفلسطينية. وحافظ شارون على نبرته المعتادة في التهديد قائلا إن "إسرائيل لن تتفاوض في ظل الإرهاب والعنف".
اعتقال مجموعة عملاء
من ناحية أخرى كشف مصدر أمني فلسطيني رفيع المستوى عن أن أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت مؤخرا مجموعة من العملاء لإسرائيل متهمين باغتيال أحد ناشطي حماس في نابلس بالضفة الغربية.
وقال مسؤول أمني فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية رفض الكشف عن اسمه أن المخابرات العامة في الضفة الغربية اعتقلت مؤخرا مجموعة من العملاء الفلسطينيين متهمين بقتل أحد ناشطي حماس في الأسبوع الماضي. وأن تحقيقا يجري معهم دون أن يكشف عن عدد المعتقلين.