الملف العراقي يتصدر قمة بوش وبلير
قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن الولايات المتحدة وبريطانيا متفقتان على تفعيل نظام العقوبات المفروضة على العراق.
وأضاف بوش في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في منتجع كامب ديفيد أن ثغرات كثيرة ظهرت في نظام العقوبات الحالي.
من جانبه شدد بلير على أن واشنطن ولندن متفقتان على منع الرئيس العراقي صدام حسين من تطوير أسلحة الدمار الشامل وتهديد جيرانه. وأضاف أن الطرفين يتطلعان إلى فرض ما أسماه "عقوبات ذكية" تركز على منع صناعة واستيراد أسلحة الدمار الشامل.
يذكر أن العراق رفض فكرة العقوبات الذكية ووصفها بأنها خبيثة.
وبخصوص ما ذكر عن اشتراك بكين في إعادة بناء الدفاعات الجوية العراقية, قال بوش إن الصين ردت على ذلك قائلة إنها ستعالج الموقف.
وكان بوش أعرب عن استياء واشنطن لما وصفه خرقا صينيا لنظام العقوبات, وقال إن بلاده تخشى أن تكون الصين تسعى لمساعدة العراق على إعادة بناء شبكات دفاعاته الجوية.
نظام الدفاع الصاروخي
وفي معرض تعليقه على الموقف البريطاني المتحفظ على المشروع الأميركي لبناء نظام الدفاع الصاروخي الذي ترفضه الصين وروسيا بشدة, قال بوش إن معارضي المشروع سينضمون في النهاية إليه, ودعا الدول الأوروبية للعمل مع أميركا لتطوير النظام بصورة تناسب تهديدات القرن الحادي والعشرين.
من جانبه أعرب بلير عن تفهمه للقلق إزاء قضية أسلحة الدمار الشامل مشيرا إلى أهمية استمرار الحوار بهذا الشأن.
ورحب بوش في المؤتمر الصحفي لأول مرة بالخطة الأوروبية لإنشاء قوة التدخل السريع, بعد أن أكد له بلير أنها لن تضعف الناتو, وأنه لن يتم اللجوء إلى استخدام تلك القوة إلا في الحالات التي لا ينوي الحلف فيها التدخل.
وقالت مصادر رسمية في واشنطن أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس شاركا في القمة الثنائية.
وكان بلير قد زار كندا قبل التوجه إلى الولايات المتحدة. ويسعى بلير ليكون جسر التواصل بين أوروبا والولايات المتحدة في ظل تنامي التباينات في وجهات النظر بين الجانبين على خلفية الخطط العسكرية لكل منهما.