إصابة عشرة فلسطينيين برصاص الاحتلال
أصيب عشرة فلسطينيين على الأقل برصاص جنود الاحتلال، وخرجت تظاهرات ضد زيارة وزير الخارجية كولن باول للمنطقة، في وقت أعرب فيه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن أمله في أن تكون جولة باول بداية تحرك أميركي لإحلال السلام في المنطقة.
وتجددت المواجهات في الأراضي الفلسطينية بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال، بعد أن شارك آلاف الفلسطينيين في تشييع جثمان الشهيد رائد موسى الذي قتل الجمعة برصاص الاحتلال في بلدة الخضر في الضفة الغربية.
وقالت مصادر طبية في مدينة بيت لحم إن عشرة فلسطينيين على الأقل أصيبوا بجراح، وأن إصابة أحدهم خطيرة.
وتظاهر مئات الفلسطينيين في مدينتي نابلس والخليل في الضفة الغربية ضد زيارة وزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي بدأ زيارة للمنطقة. وأحرق المتظاهرون المحتجون أعلاما أميركية وإسرائيلية وصورا لوزير الخارجية الأميركي ورددوا هتافات تصفه بالمجرم وقاتل الاطفال، في إشارة إلى الغارات الجوية الأميركية على العراق.
من جانب آخر صرح مصدر أمني فلسطيني مسؤول أن سلطات الاحتلال منعت حجاجا فلسطينيين من أهالي شهداء الانتفاضة في غزة من مغادرة معبر رفح إلى مدينة العريش المصرية أثناء توجههم إلى السعودية لأداء فريضة الحج.
ويفترض أن يغادر 482 حاجا من غزة عبر معبر رفح إلى مطار العريش، ومن ثم إلى مطار جدة في حين يتوجه حجاج الضفة الغربية غدا إلى السعودية عبر الأردن.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت اثنين من الحجاج الفلسطينيين عند معبر رفح الحدودي مع مصر الأسبوع الماضي، ومنعت خمسين حاجا آخرين من التوجه إلى مطار العريش المصري "لأسباب أمنية".
عرفات متفائل
من جانبه أبدى الرئيس الفلسطيني تفاؤله بزيارة وزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة، وقال إنها مؤشر إيجابي على أن واشنطن لم تتخل عن سعيها لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، ودعا إلى تحرك أميركي جديد لإحلال السلام في المنطقة.
وقال عرفات قبيل مغادرته العاصمة الأردنية إنه سيبحث مع وزير الخارجية الأميركي خلال لقائهما الأحد في تطبيق إسرائيل للاتفاقات والتفاهمات التي أبرمتها مع الفلسطينيين. وأعرب عرفات عن أمله في أن تتابع الإدارة الأميركية ما تم التوصل إليه من اتفاقات مع الإسرائيليين.
البرغوثي ينتقد الانحياز الأميركي
وانتقد أحد قادة حركة فتح في الضفة الغربية التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الموقف المنحاز لإدارة الرئيس الأميركي جورج بوش.
وقال مروان البرغوثي إن إدارة بوش "لم تتعلم من تجربة الإدارة الفاشلة السابقة وبدأت باكورة أعمالها بقصف العراق والتنكر للحقوق الفلسطينية".
واتهم الإدارة الأميركية بالانحياز "الكامل" لإسرائيل، وقال "يجب أن يعرف باول أن شرط السلام هو الانسحاب الإسرائيلي الشامل".