روبنسون تنتقد استغلال الحجاب سياسيا

undefinedأعربت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان ماري روبنسون عن أسفها لاستغلال قضية الحجاب سياسيا أثناء المؤتمر الآسيوي لمكافحة التفرقة العنصرية الذي عقد في طهران.

وقالت روبنسون إنها ارتدت الحجاب لأنه من غير اللائق بها أن تنتهك قوانين البلاد التي تزورها بصفتها مفوضة للأمم المتحدة، لكن فكرة الحجاب لم ترق لها.

وذكرت أن بعض عناصر التيار المحافظ في إيران استغلوا رفض بعض مندوبات المنظمات غير الحكومية لارتداء الحجاب، ونشروا صورهم في صحيفة محافظة لتسجيل موقف سياسي على الإصلاحيين، وتضييق الخناق على مؤيدي الانفتاح والإصلاحات في إيران.

وأبدت روبنسون في مؤتمر صحفي عقدته في جنيف قلقها إزاء عدم منح تأشيرات دخول إلى أعضاء مركز سايمون فيزنتال الذي يلاحق النازيين في مختلف أنحاء العالم، ولمندوبي طائفة البهائيين الذين قالت عنهم تقارير الأمم المتحدة إنهم يتعرضون للتمييز والاضطهاد في إيران.

وأشارت روبنسون إلى أن رفض منح تأشيرات الدخول، والمشاكل التي أثيرت حول مسألة الحجاب "تسيء إلى قيم المؤتمر نفسه". لكن روبنسون أوضحت أنها تدرك الوضع المتوتر بين مؤيدي الإصلاحات والمحافظين، خصوصا قبل الانتخابات الرئاسية في إيران.

إعلان

يذكر أن المؤتمر الذي عقد الاثنين الماضي واستمر إلى الأربعاء في العاصمة الإيرانية يهدف إلى التحضير للمؤتمر العالمي حول التفرقة العنصرية والتمييز ضد الأجانب، الذي سيعقد في دوربان بجنوب أفريقيا بين 31 أغسطس/آب والسابع من سبتمبر/أيلول المقبل.

وكان نحو مائة من علماء الدين الشيعة قد تظاهروا مساء الثلاثاء في مدينة قم جنوب طهران احتجاجا على رفض بعض المشاركات الأجنبيات لبس الحجاب أثناء المؤتمر. ورفعوا صورا التقطت لتلك النساء وهن حاسرات الرأس، ولافتات تندد بالسفور.

وقد وافقت النسوة الثلاث أمام إلحاح المسؤولين الإيرانيين على لبس الحجاب بعد رسالة احتجاج وصفن فيها الأمر بأنه تعد على الحرية والكرامة الشخصية.

الجدير ذكره أن السلطات الإيرانية تصر على أن تلتزم النساء الأجنبيات اللائي يزرن البلاد باحترام التقاليد الإسلامية المتعلقة بالملبس والسلوك، ولم تتردد سلطات مطار طهران الدولي من قبل في رفض دخول زوجة أحد الوزراء الأجانب أصرت على عدم تغطية شعرها، وقد أدى هذا الموقف إلى إلغاء زيارة الوزير.

المصدر : الفرنسية

إعلان