خمسة قتلى جدد في انتخابات اليمن


undefinedلقي خمسة أشخاص بينهم شرطيان مصرعهم في اشتباك مسلح في غرب وجنوب شرق صنعاء، مما يرفع عدد ضحايا حوادث العنف التي رافقت الانتخابات إلى عشرين قتيلا منذ بدء الاقتراع الثلاثاء الماضي.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن أربعة أشخاص بينهم شرطيان قتلوا ليلة الجمعة في الحمية غرب صنعاء في تبادل لإطلاق النار بين مرشحين من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم ومنافسه حزب التجمع اليمني للإصلاح في الانتخابات المحلية.

وقتل المرشح المستقل زين الله صالح الجمعة وأصيب أربعة أشخاص بجروح -أحدهم مدني وثلاثة من رجال شرطة- في اشتباك في البيضة جنوب شرق العاصمة حسبما أعلن مصدر أمني في اللجنة الانتخابية العليا.

يأتي ذلك في الوقت الذي توشك فيه اللجان الانتخابية أن تنتهي من فرز الأصوات رغم مطالبة المعارضة بإعادة الانتخابات. وكان حزب التجمع اليمني للإصلاح قال في بيان له إن أحد أعضائه ويدعى فيصل الديما قتل في بلدة الكفر في إقليم إب الواقع على بعد 193 كلم جنوبي صنعاء عقب إعلان فوزه في الانتخابات البلدية.

وذكر البيان أن فيصل استدرج من قبل أعضاء في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم إلى مقر الحزب في البلدة وقتل هناك. وهاجم البيان من أسماهم بالمتطرفين في حزب المؤتمر الشعبي، وطالب بمعاقبة القتلة.

إعلان

وصرح مسؤول في الحزب الوحدوي الناصري لوكالة الصحافة الفرنسية أن محمد مقبول جارون قتل مساء الأربعاء في إقليم البيضاء الواقع على بعد 170 كلم جنوب شرق صنعاء، في الوقت الذي أظهرت فيه النتائج تقدمه على منافسه من الحزب الحاكم بفارق 700 صوت مع بدء فرز آخر صندوق للأصوات.

وأوضح المسؤول الناصري أن النار أطلقت على مقبول من داخل مركز الفرز، وطالب الشرطة باعتقال المسؤولين عن الحادث دون أن يسميهم. وفي حادث آخر قالت الشرطة اليمنية إن ثلاثة من أفراد الشرطة لقوا حتفهم على يد مسلحين من حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي في إحدى الدوائر الانتخابية غربي صنعاء.

وأوضح مسؤول في الشرطة رفض الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية أن رجال الشرطة تعرضوا بعد ظهر الخميس إلى هجوم من قبل مسلحين في مركز لفرز الأصوات في منطقة الحمية في محافظة صنعاء. وأضاف أن خمسة أشخاص آخرين, بينهم رجال شرطة, أصيبوا بجروح في الهجوم.

جدير بالذكر أن عمليات الاقتراع التي أجريت الثلاثاء لاختيار أعضاء مجالس البلديات هي الأولى منذ الوحدة عام 1990، وشملت أيضا استفتاء على إجراء تعديلات دستورية تنص على تمديد ولاية رئيس الدولة من خمس سنوات إلى سبع وولاية النواب من أربع سنوات إلى ست.

وكان عشرة أشخاص قد قتلوا وجرح ثلاثون آخرون في اشتباكات وقعت يوم الاقتراع. واتهم حزب المؤتمر الشعبي من أسماهم بعناصر متطرفة من حزب التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والحزب الناصري بمهاجمة العديد من مراكز اللجان الانتخابية مستخدمين الأسلحة والعنف الجسدي والتهديد.

المصدر : الفرنسية

إعلان