آلاف السودانيين يفرون من المناطق النفطية بسبب الحرب
قال مسؤول في الأمم المتحدة إن أكثر من سبعة آلاف سوداني فروا من المناطق القريبة من حقول النفط بجنوب البلاد خلال الأشهر الأربعة عشر الماضية بسبب الحرب، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الفارين إلى نحو 36 ألفا.
فقد ذكر نائب مدير شؤون السودان في برنامج الغذاء العالمي نيكولاس سيوينغو في تصريحات له أن المناطق الغنية بالنفط في السودان شهدت نزوحا للأهالي طلبا للأمن.
وجاءت تصريحات سيونغو في أعقاب تصريحات لمتحدث باسم البرنامج العالمي قال فيها إن البرنامج لا يعلم شيئا عن عمليات نزوح قسري في مناطق التنقيب عن النفط حول مدينة بانتيو بجنوب السودان. وأشار برنامج الغذاء العالمي الذي يقدم مساعدات غذائية في مناطق تشمل مدينتي بانتيو وربكونا إلى تزايد أعداد النازحين داخليا ممن يحتاجون بشدة إلى مساعدات غذائية، وأن 28% منهم يعانون من سوء التغذية.
يشار إلى أن معارضي الحكومة السودانية يتهمونها باستغلال عوائد النفط منذ بدء تصديره عام 1999 في دفع تكاليف الحرب، بدلا من استخدامها في شؤون التنمية والخدمات، كما يتهمونها باستخدام سياسة الأرض المحروقة، لإجبار المدنيين على النزوح لحماية الشركات العاملة في التنقيب وتسهيل العمليات العسكرية، وهي اتهامات تنفيها الحكومة بشدة.
وكانت شركة تاليسمان الكندية للطاقة، وتمتلك حصة تبلغ 25% من اتحاد الشركات صاحبة الامتيازات النفطية فى ولاية الوحدة، قد تعرضت لانتقادات شديدة باعتبار أن وجودها يساهم في إذكاء نيران الحرب في جنوب السودان.