بن إليعازر يسعى لزعامة العمل وحقيبة الدفاع
أعلن بنيامين أليعازر وزير الاتصالات في حكومة رئيس الوزراء المنصرف إيهود باراك عن رغبته في تولي رئاسة حزب العمل وحقيبة الدفاع في الحكومة الائتلافية التي ينوي تشكيلها زعيم حزب الليكود رئيس الوزراء المنتخب أرييل شارون.
وأكد أليعازر رغبته في المشاركة في حكومة الائتلاف. وقال في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة إنه يعمل منذ خمسة أشهر من أجل قيام حكومة الائتلاف. كما أبدى رغبته في استئناف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية.
وشدد أليعازر على أهمية أن تضم الحكومة الائتلافية جميع الفصائل اليسارية واليمينية المتطرفة مثل الاتحاد الوطني برئاسة رحبعام زئيفي وإسرائيل بيتنا برئاسة أفيغدور ليبرمان .
وأضاف أن أهم ما يجب تحقيقه في المرحلة الراهنة هو أن ترى الحكومة الائتلافية النور. وقال إنه يعتبر نفسه منذ هذه اللحظة مرشحا لرئاسة حزب العمل ولوزارة الدفاع.
من جانب آخر أشاد أليعازر بباراك الذي أعلن الثلاثاء انسحابه من العمل السياسي, وزعم أن التاريخ سينصفه باعتباره قائدا عظيما على حد تعبيره.
يشار إلى أن أليعازر جنرال سابق في قوات الاحتلال، تولى قيادة المنطقة العسكرية الوسطى التي تضم الضفة الغربية.
واقترح الوزير بدون حقيبة حاييم رامون أن تسند حقيبة الدفاع إلى مدني والمالية إلى حزب العمل. وشدد على أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة, وإنشاء آلية عمل يكون فيها الليكود والعمل العنصرين الفاعلين فيها. كما أعرب رامون عن رغبته في الترشح لرئاسة حزب العمل وتولي حقيبة المالية أو الخارجية في الحكومة المقبلة.
شارون يسعى للائتلاف
من جانب آخر أعرب حزب الليكود عن أمله في أن تساعد استقالة باراك في تشكيل حكومة الائتلاف.
وشدد الليكود على أهمية الاستمرار في مباحثات الائتلاف مع العمل رغم قرار باراك اعتزال العمل السياسي والتخلي عن زعامة الحزب. وقال المتحدث باسم الليكود رعنان غيسين إن المباحثات تجرى مع حزب وليس مع شخص واحد.
وأضاف أن قرار استقالة باراك حل مشكلة المفاوضات وسيسهل تشكيل الحكومة. وأوضح أن غالبية أعضاء العمل لم يكونوا ضد حكومة الائتلاف, بل كانوا ضد تعيينه وزيرا للدفاع.
يذكر أن باراك قرر اعتزال السياسة، واستقال من رئاسة حزب العمل ومن الكنيست وأبلغ شارون عدوله عن تولي حقيبة الدفاع في الحكومة الائتلافية المرتقبة.
ومن المتوقع أن ييسر قرار باراك على شارون تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة مع حزب العمل، وهو ائتلاف يعتقد البعض أنه ستتاح له أحسن الفرص للوصول إلى سلام مع الفلسطينيين.