القوات الإثيوبية تواصل الانسحاب من الأراضي الإريترية
واصلت القوات الإثيوبية انسحابها من الأراضي الإريترية تطبيقا لاتفاقية سلام وقعها البلدان في الجزائر، ومن المقرر أن تنهي القوات الإثيوبية سحب قواتها من مواقع تحتلها في إريتريا بحلول السادس والعشرين من الشهر الجاري.
فقد انسحب الأربعاء نحو ثلاثمائة جندي إثيوبي من شيلالو الواقعة جنوب شرق إريتريا على بعد 25 كلم شمال الحدود تصاحبهم المدفعية الثقيلة وأربع دبابات، وتوجهت هذه الدفعة صوب سيمبل وبادم داخل الأراضي الإثيوبية.
وكانت هذه الوحدة دخلت إريتريا في بداية هجوم عسكري كاسح نفذه الجيش الإثيوبي ضد إريتريا في مايو/أيار عام 2000 بعد عامين من بدء الحرب الحدودية بينهما.
وفي يونيو/حزيران من العام الماضي وافق البلدان على وقف القتال، ووقعا اتفاقا للسلام في الجزائر في ديسمبر/كانون الأول الماضي برعاية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
ونص الاتفاق على إنشاء منطقة منزوعة السلاح داخل الأراضي الإريترية تحت إشراف الأمم المتحدة التي نشرت نحو أربعة آلاف جندي من قوات حفظ السلام الدولية.
ووفقا لخطة إعادة الانتشار المبرمة في السادس من فبراير/شباط الجاري فإن على القوات الإثيوبية إكمال الانسحاب من مواقعها داخل الأراضي الإريترية بحلول السادس والعشرين من فبراير/شباط الجاري.
وكان نحو ألف جندي إثيوبي بكامل عتادهم الحربي ودباباتهم قد انسحبوا من منطقة سينافي جنوبي وسط إريتريا، في الوقت الذي انتشرت فيه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لمراقبة عملية الانسحاب.