أجاويد يدعو للتعايش مع سيزار رغم الخلافات
قال رئيس الوزراء التركي بولنت أجاويد الأربعاء إنه سيستمر في العمل مع الرئيس أحمد نجدت سيزار رغم الأزمة التي نشأت في البلاد بسبب الخلافات السياسية بينهما.
وقالت وكالة أنباء الأناضول إن أجاويد أبلغ لمجموعة من البرلمانيين وجود "خلافات عميقة في فهم السياسة والدولة" بينه وبين الرئيس سيزار. لكنه أكد على ضرورة التعايش مع تلك الخلافات كأمر واقع رغم اعترافه بصعوبة الانسجام مع سيزار منذ انتخابه في مايو/أيار من العام الماضي.
وأثار الخلاف مخاوف أسواق المال التي باتت تخشى انفراط عقد التحالف الحكومي مما قد يؤثر على الاستقرار في تركيا.
وانخفضت أسعار الأسهم بالفعل في أسواق المال بنسبة تجاوزت 14% رغم تأكيد أجاويد على مواصلة برنامج للإصلاح الاقتصادي يشرف صندوق النقد الدولي على تطبيقه ويكلف الدولة 4 مليارات دولار.
وكان الرئيس التركي انتقد أداء حكومة أجاويد في مواجهة الفساد أثناء اجتماع مجلس الأمن القومي الاثنين الماضي مما تسبب في أزمة كبيرة بين الرئيس والحكومة.
والخلاف هو الأخير في سلسلة خلافات بين رئيس الوزراء والرئيس سيزار الذي كان يشغل منصب رئيس المحكمة الدستورية، ووقف أحياناً في وجه تطبيق بعض القرارات الحكومية لأنها تخالف الدستور.
واتفق الرئيس ورئيس وزرائه على عقد مجلس الأمن القومي في موعده الاثنين القادم، مما يعتبر محاولة لتهدئة الخلافات بينهما.
من جهته نفى نائب رئيس الوزراء رئيس حزب الوطن الأم مسعود يلماظ وجود "فراغ قوة" في البلاد نتيجة الخلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. وأبلغ يلماظ أعضاء الائتلاف الحكومي عدم وجود نية لإجراء انتخابات مبكرة على خلفية الأزمة الأخيرة.