باكستان تحظر أربعة أحزاب كشميرية


undefinedحظرت الحكومة الباكستانية نشاط أربعة أحزاب كشميرية بتهمة جمع الأموال بصورة غير مشروعة باسم الجهاد ضد الهند, في حين طلبت وزارة الداخلية الباكستانية من بعض الجماعات الإسلامية أن تذكر اسم مصدر المساعدات المتحصلة باسم اللاجئين الكشميريين.

وقال مسؤول فضل عدم ذكر اسمه إن الأحزاب الأربعة جمعت هذه الأموال من أجل تمويل جماعات إسلامية في باكستان. واكتشف  مسؤولون حكوميون في الجزء الباكستاني من كشمير أن هذه الأحزاب الصغيرة لم تشترك يوما في النزاع ضد كشمير الهندية.

وقالت وزارة العلاقات العامة على لسان المتحدث باسمها طاهر كوشنود إن الحكومة تخشى أن لا تكون المبالغ المتحصلة من صناديق التبرعات في باكستان قد صرفت على اللاجئين. وشدد على أهمية التدقيق وراء مصادر الأموال، لأنه لا أحد يعلم من أين تأتي وكيف تصرف ومن الجهة المستفيدة منها.

يشار إلى أنه يوجد في باكستان العشرات من الجماعات الإسلامية، وجميعها تجمع الأموال لأغراض عديدة. وقال كوشنود إن الوزارة ستشرف على مسيرة الأموال, وإن على الحزب أو الجماعة التي تنوي مساعدة اللاجئين أن تسجل اسمها لدى الحكومة، وتقدم كشفا بالمصروفات. وأضاف أن الحكومة لا تقبل من الجماعات الجهادية أن تربك الحياة العامة وتخالف القانون.

إعلان

وقد أغلقت الحكومة مكاتب أربعة أحزاب باكستانية هي: مجاهدي جامو وكشمير, وكاروان خالد, وضربي مؤمن, وضربي إسلام.


undefinedوعلى صعيد آخر يتعرض رئيس الوزراء الهندي فاجبايي لضغوط من المتشددين داخل الائتلاف الحكومي الذي يتزعمه ومن داخل حزبه حتى لا يمدد من جديد وقف إطلاق النار الذي ينتهي العمل به في 26 فبراير/ شباط الجاري.

وتقول تقارير إعلامية إن وزير الخارجية جاسوانت سينغ ومستشار الأمن القومي براجيش ميشرا يؤيدان تمديد وقف إطلاق النار، في حين يعارض كل من وزير الداخلية لال كريشنا أدفاني، ووزير الدفاع جورج فرنانديز التمديد غير المشروط.

وجدد رئيس حزب بهارتيا جاناتا الذي ينتمي إليه فاجبايي التأكيد على موقفه الرافض لتمديد وقف إطلاق النار في ظل استمرار هجمات الكشميريين المسلحة.

وتتضمن الهدنة تعليق ملاحقة المقاتلين، لكنها لا تشمل عدم الرد على الهجمات. وكان وقف إطلاق النار قد أعلن لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في شهر رمضان، وتم تمديده مرتين بعد ذلك لمدة شهر في كل مرة.

واعترف فاجبايي الذي يؤيد بشدة تمديد وقف إطلاق النار أن الهدنة لم تنجح في وقف أعمال العنف في الإقليم المضطرب، واتهم باكستان بالفشل في كبح جماح الجماعات الكشميرية المسلحة.

ويقول مراقبون إن الهدنة هدفت إلى استئناف محادثات السلام مع باكستان التي خاضت ضد الهند حربين بسبب كشمير من بين حروبهما الثلاث منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.

الجدير بالذكر أن الخلاف بين الهند وباكستان على إقليم كشمير يعرقل عملية السلام بين البلدين. وقد أودت المواجهات بين الحكومة الهندية والمقاتلين الكشميريين والمستمرة منذ 12 عاما بحياة نحو 34 ألف شخص في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.

المصدر : وكالات

إعلان