انتخابات مبكرة حاسمة في إقليم الباسك الإسباني
دعا رئيس إقليم الباسك الإسباني إلى إجراء انتخابات إقليمية مبكرة في مايو/ أيار القادم في خطوة قد تؤجج الخلاف السياسي بشأن الكيفية التي يتم بها إنهاء العنف الذي تقوم به منظمة إيتا الانفصالية ودعا إلى حل للمسألة الباسكية على نمط الحل في إيرلندا الشمالية.
وأعلن رئيس الإقليم جوان جوس إيبارتكس الذي يقود الحزب الوطني للباسك عن الانتخابات بعد الاجتماع الأسبوعي لحكومته.
ويتعرض إيبارتكس لضغوط كبيرة من حزب يمين الوسط الحاكم في إسبانيا والمعارضة الاشتراكية لإجراء انتخابات مبكرة والتي ستحل قبل أكثر من عام على الموعد الأصلي لانتهاء ولايته التي تبلغ أربع سنوات تنتهي في عام 2002.
ويتهم الحزب الوطني للباسك, الذي فاز في كل الانتخابات التي جرت في الإقليم منذ منحه حكماً شبه ذاتي في أعقاب وفاة الجنرال فرانسيسكو فرانكو عام 1975, الأحزاب التابعة لمدريد بالعمل على تكوين ائتلاف يسعى للوصول إلى الحكم من أجل قمع القومية الباسكية.
ويخشى القوميون من تحالف محتمل بين الحزب الشعبي -الذي يقوده أزنار- والاشتراكيين، من شأنه أن يقصيهم عن الحكم في الإقليم.
ولا تتمتع حكومة إيبارتكس الحالية بالأغلبية منذ العام الماضي بعد سحب حزب يوسكال هيرتاروك الراديكالي الانفصالي -والذي يعد الجناح السياسي لمنظمة إيتا- تأييده لها.
وحاول رئيس الوزراء الإسباني خوسيه ماريا أزنار عزل الحزب الوطني للباسك متهماً إياه بإضفاء الشرعية على العنف الذي تمارسه منظمة إيتا عبر التحالف السياسي مع الانفصاليين.
وفي المقابل يتهم الحزب الوطني للباسك -الذي يؤيد استقلال الإقليم لكنه ينبذ العنف- رئيس الحكومة أزنار بسد الطريق أمام التحركات السياسية من خلال رفض الحوار بين الأحزاب السياسية، واللجوء بدلاً من ذلك إلى أسلوب القوة ضد رجال إيتا.
الحل على طريقة إيرلندا الشمالية
ويقول القوميون الباسك إن على إسبانيا أن تسعى للحوار مع كل الجماعات السياسية حتى أولئك الراديكاليون الذين يؤيدون الاستقلال من أجل الوصول إلى سلام دائم. ويشير هؤلاء إلى بريطانيا التي أجرت مباحثات مع الشين فين الجناح السياسي للجيش الجمهوري الإيرلندي السري من أجل الوصول لهدنة في شمالي إيرلندا.