كابيلا يلتقي كاغامي لإحلال السلام

أجرى الرئيس الكونغولي الجديد جوزيف كابيلا في واشنطن مباحثات مع رئيس رواندا بول كاغامي في محاولة لإحياء اتفاق لوكاسا الذي أبرم عام 1999 والمتعلق بإنهاء النزاع المستمر في الكونغو الديمقراطية منذ 30 شهراً.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن اللقاء بين الرئيسين ضروري من أجل إعادة الثقة بينهما وتفهم كل منهما للآخر.
وقال كابيلا عقب لقائه وزير الخارجية الأميركي كولن باول إنه سيسعى للقاء مع كاغامي "من أجل السلام". ويعد لقاء كابيلا و باول أول اتصال بين رئيس الكونغو الجديد والإدارة الأميركية.
وتناولت مباحثات كابيلا مع المسؤولين الأميركيين تطبيق اتفاقية لوساكا التي دعت لوقف إطلاق النار، وموضوع نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونغو، والجمود في الموقف العسكري على الأرض.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر إن باول أعرب لكابيلا عن استعداد الولايات المتحدة لمساعدة الأمم المتحدة من أجل تنفيذ اتفاق لوكاسا. وأضاف أن الوزير الأميركي أكد لكابيلا على الأهمية الكبيرة التي توليها الإدارة الأميركية والرئيس جورج بوش للمشاكل الأفريقية.
لكن الرئيس الكونغولي دعا إلى "إعادة التفاوض حول اتفاق لوكاسا"، و"ضرورة مراجعة بعض بنود الاتفاق" رغم تأكيده على الحاجة للسلام الذي يمكن الوصول إليه من "طرق عدة".
وتدعو الاتفاقية أطراف النزاع الكونغولي إلى الاحتفاظ بما لديها من الأراضي إلى حين التوصل لاتفاق داخلي ونزع سلاح الجماعات الخارجة عن القانون وتشكيل قوات مشتركة لمطاردة الذين ارتكبوا جرائم قتل وقاموا بانتهاك حقوق الإنسان أثناء النزاع.
وأورد باوتشر تأكيدات كابيلا "حول أولويات السلام وإدراكه للبعدين الداخلي والخارجي اللذين يجب التعامل معهما بشأن الموضوع".
وأضاف باوتشر أن كابيلا وفي الوقت الذي يطالب فيه بانسحاب القوات الأجنبية من بلاده فإنه يدرك الحاجة إلى الحوار الداخلي والديمقراطية من أجل إحلال السلام في المنطقة.
ومنذ اغتيال الرئيس السابق لوران كابيلا والد الرئيس الحالي تتسارع جهود قادة المنطقة من أجل استئناف المباحثات بين أطراف النزاع الدائر في الكونغو والتي تشمل زيمبابوي وأنغولا وناميبيا حلفاء الكونغو، وأوغندا ورواندا اللتين تؤيدان المتمردين من قبائل التوتسي هناك.