انهيار الموسم السياحي في زنجبار

-

undefined

تسببت المواجهات العنيفة التي حدثت في جزر زنجبار المعروفة بازدهارها السياحي في تقليل أعداد السياح بشكل ملحوظ. وتوفر السياحة موارد كبيرة لهذه الجزر. وكان عدد السياح الأجانب الذين يزورون الجزر قد ارتفع من 42 ألفا عام 1999 إلى 97 ألفا العام الماضي.

فقد قال العديد من وكلاء المكاتب السياحية إنهم تلقوا طلبات كثيرة بإلغاء حجوزات كانت مقررة من قبل. وتم إلغاء رحلات جوية كانت ستقوم بنقل السياح الأوروبيين إلى الجزر.

ويعتزم أصحاب بعض الفنادق إغلاق فنادقهم بسبب الانخفاض الكبير في عدد النزلاء. ويقول وكلاء السياحة إنه مع التحذيرات التي أطلقتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا لمواطنيها بعدم التوجه إلى زنجبار، فإنهم لا يستطيعون فعل الكثير غير البحث عن بدائل أخرى للاسترزاق.

وتعتبر جزيرة أنغوجا في نظر السياح من أكثر المناطق السياحية في أفريقيا أمانا، وبرغم الوجود الكثيف لقوات الشرطة التنزانية فيها بعد أحداث العنف فإن الإقبال السياحي لا يبدو أنه سيعود إلى معدلاته السابقة.

وتركزت أسوأ نتائج العنف الذي وقع في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في جزيرة بيمبا الصغيرة مقر الجبهة المدنية المتحدة المعارضة. ومازال التوتر يخيم على هذه المدينة الغنية بشواطئها الرائعة وغاباتها الجميلة ذات المناخ السياحي الواعد.

إعلان

وعلى صعيد الأزمة بين الحكومة والمعارضة فقد بدأ اللاجئون من جزر زنجبار بالوصول إلى بعض الموانئ الكينية طلبا للجوء السياسي والمساعدات. واستقبل أحد الموانئ الكينية مؤخرا ما لا يقل عن 180 من اللاجئين الفارين بالقوارب من المواجهات التي وقعت الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر الشرطة الكينية إن أعداد الذي يصلون إلى شيموني أقرب ميناء إلى جزر زنجبار في ازدياد. وكان مسؤولون في وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد اجتمعوا في وزارة الداخلية الكينية لبحث وضع هؤلاء اللاجئين التنزانيين.

يذكر أن العشرات من الأشخاص قتلوا في مواجهات بين رجال الشرطة والمعارضة جرت الأسبوع الماضي في جزر زنجبار التي تتمتع بنوع من الحكم الذاتي، ويطالب المعارضون بدرجة أكبر من الاستقلال عن تنزانيا في إدارة شؤونهم.

يذكر أن زنجبار كانت سلطنة سابقة تحت الحكم الاستعماري الإنجليزي عندما تم ربطها عام 1964 بمستعمرة إنجليزية أخرى استقلت في ذلك الوقت هي تنجانيقا، ليشكل الاثنان تنزانيا الحالية.

المصدر : وكالات

إعلان