اعتقال الشاهد الرئيسي في قضية مجموعة إلف الفرنسية
أعلنت مسؤولة شؤون الهجرة في الفلبين أندريا دومينغو أن ألفريد سيرفن المسؤول الرفيع السابق في مجموعة "إلف" النفطية الفرنسية والهارب منذ عام 1997 في خضم محاكمة وزير الخارجية الفرنسي السابق رولاند دوماس، اعتقل اليوم في مانيلا.
وكان ألفرد سيرفن قد دخل إلى الفلبين بجواز سفر باسم روبير لابيير وهو مواطن باريسي توفي في سبتمبر/ أيلول 1997. واختبأ سيرفن في الفلبين برفقة صديقته الفلبينية فيلما أغيلاندو ميدينا التي سهلت عملية فراره. وهما يملكان عددا من العقارات في مانيلا وضواحيها.
ويعتبر سيرفن الرجل الأساسي في قضية "إلف" المتورط فيها رولاند دوماس، وهي من أكبر قضايا الفساد السياسي في فرنسا، وقد صدرت بحقه أربع مذكرات توقيف دولية في إطار هذه القضية.
وأعلن وزير العدل الفلبيني هرناندو بيريز أن سيرفن سيسلم إلى فرنسا.
ومن المتوقع أن يتم اقتياد سيرفن إلى السجن فور وصوله إلى فرنسا، على أن يستدعى للمثول أمام المحكمة التي يمكن أن تأمر بالمزيد من التحقيقات.
وقد بدأت محاكمة المجموعة النفطية أمام محكمة الجنح في باريس بتهمة الفساد واستغلال الأموال العامة في 22 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأفاد مصدر قضائي أن المحكمة ستقرر إذا ما كانت ستؤجل المحاكمة بكاملها إلى موعد لاحق لاستئنافها مجددا بحضور سيرفن، أم أنها ستعلقها إلى حين مثول المتهم أمام المحكمة حيث يمكنه تقديم دفاعه قبل إقفال المداولات.
وفور الإعلان عن توقيفه طلب محامو وزير الخارجية السابق رولاند دوماس وعشيقته السابقة كريستين دوفييه جونكور اللذين يحاكمان في القضية نفسها إرجاء المحاكمة. وقال المحامي جان رينيه فارتوَا إن توقيف سيرفن سيساعد في الكشف عن الحقيقة.
ويشتبه في أن دوماس طلب من سيرفن توظيف عشيقته في منصب وهمي در عليها أكثر من 64 مليون فرنك فرنسي بين عامي 1989 و1993.
وأعلنت سويسرا التي تلاحق سيرفن بتهمة تبييض الأموال أنها تترك لفرنسا أولوية استجواب سيرفن.