أسقف كانتربري: تطبيق الشريعة يهدد بتقسيم نيجيريا

حذر كبير أساقفة كانتربري في المملكة المتحدة جورج كاري الذي يقوم بزيارة إلى نيجيريا تستمر أسبوعين من أن تطبيق الشريعة الإسلامية في شمال نيجيريا يهدد بتقسيم هذه الدولة الأفريقية التي يبلغ عدد سكانها نحو 120 مليون نسمة.
وقال كاري عقب لقائه رئيس المحكمة العليا في نيجيريا محمد عويس إنه يرى أن الشريعة الإسلامية قد تقسم الأمة بين شمال وجنوب، لكن عويس استبعد أن يحدث ذلك على الرغم من المواجهات التي شهدتها بعض مناطق البلاد بسبب تطبيقها الشريعة الإسلامية في الولايات المسلمة.
وتساءل كاري عن المشكلات التي قد تنشأ نتيجة تطبيق العقوبات الإسلامية على حد قوله وذلك في إشارة لحد السرقة وعقوبة الجلد. وقد أقر عويس بنشوب مشكلات جراء ذلك، لكنه أوضح أن الدستور منح الولايات النيجيرية سلطة وضع نظامها القضائي الخاص بها, مع نظام استئناف أمام المحكمة الفدرالية.
وأعرب أسقف كانتربري عن احترامه للإسلام باعتبار أن الشريعة مهمة في طريقة نظرة المسلم لحياته الروحية مشيرا إلى أن أحد أهم جوانب مهمته هي إقامة علاقات متينة مع الزعماء المسلمين في كل أنحاء العالم.
لكنه أشار إلى أن القرار الذي اتخذته تسع ولايات في الشمال من ولايات البلاد الـ19 العام الماضي والقاضي بتطبيق الشريعة الإسلامية عبر حظر الكحول والاختلاط بين النساء والرجال في الأماكن العامة أدى إلى قيام توترات على حد قوله. وأضاف كاري "أعتقد أن المشاكل تبرز فور إدخال الجوانب الروحية في مجالات الحياة الاجتماعية حيث يكون أشخاص غير مسلمين معنيين بالأمر وغالبا بأعداد كبيرة".
يذكر أن مواجهات وقعت في فبراير/شباط 2000 بين مسيحيين ومسلمين بشأن موضوع تطبيق الشريعة الإسلامية في مدينة كادونا الشمالية وأدت إلى سقوط أكثر من ألف قتيل.