فرنسا تنتقد الغارات والصحف العراقية تتوعد
انتقد وزير الخارجية الفرنسي أوبير فيدرين بشدة الولايات المتحدة وبريطانيا لشنهما غارات جوية على العراق قائلا إنه لا يوجد مبرر لها في القانون الدولي. كما ح
وقال فيدرين في تصريحات تلفزيونية إن واشنطن ولندن معزولتان في سياستهما المتشددة، وإن بلاده تريد أن ترى نهاية للعقوبات الاقتصادية المفروضة على بغداد.
وأضاف الوزير الفرنسي "إننا نعتقد منذ زمن طويل أنه لا يوجد سند قانوني لمثل هذا النوع من القصف" مشيرا إلى الغارات التي شنتها الدولتان على مواقع قرب العاصمة العراقية. وقال "إن هذه الغارات قوبلت بالاستهجان من الجميع عدا كندا وبولندا، ولكن لا أدري لماذا، فكل الدول الأخرى عبرت عن شجبها وانتقادها وشكوكها وقلقها كما فعلنا نحن".
يشار إلى أن فرنسا كانت ضمن التحالف الغربي ضد العراق أثناء حرب الخليج عام 1991 لكنها امتنعت أن تكون طرفا في ضربات أخرى ضد العراق منذ عام 1998.
مصر تحذر
على الصعيد نفسه حذرت مصر من أن قصف العراق سيزيد من الاضطرابات في المنطقة، وطالبت بتبني أسلوب الحوار لتسوية الملف العراقي.
وقال وزير الخارجية المصري عمرو موسى في مقابلة مع التلفزيون المصري "إن القصف يشكل خطوة سلبية وسيؤدي إلى مزيد من الاضطراب في المنطقة". وأضاف القول إن الحوار هو السبيل الوحيد لإحراز تقدم في الأزمة العراقية.
في الوقت نفسه قالت الصحف العراقية الصادرة الإثنين إن السعودية والكويت مسؤولتان عن الغارات الجوية التي تعرض لها العراق بسماحهما للمقاتلات الأميركية والبريطانية بالانطلاق من أراضيهما، وهددت إحدى هذه الصحف بالثأر من الدولتين.
وقالت صحيفة الجمهورية الرسمية في صفحتها الأولى "إن البلدين يدركان ماذا يمكن أن نفعل في الوقت الذي يختاره الله". وقالت إن العراق له الحق في اتخاذ إجراءات عسكرية مناسبة وترتيبات للثأر "ضد الغزاة وأولئك الذين قدموا لهم التسهيلات".
أما صحيفة بابل فقد شنت هجوما على الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش الذي أعطى الإذن لشن هذه الغارات.
وزعم كبير مفتشي الأسلحة العراقية السابق ريتشارد بتلر إن العراق قادر مرة أخرى على إنتاج أسلحة الدمار الشامل، وقال في تصريحات إذاعية إن العراق قام بذلك فعلا، وتساءل إن كان الرئيس الأميركي قد تحقق من هذا الأمر عندما قال إن بلاده سترد في أي لحظة يتأكد لها أن العراق أعاد إنتاج هذه الأسلحة.
وكان مفتشو الأمم المتحدة الذين اتهمتهم الحكومة العراقية بالتجسس لصالح إسرائيل وأميركا غادروا العراق في ديسمبر/ كانون الأول عام 1998 عشية غارات جوية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا.