باراك: لن نكون جنودا لشارون
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المهزوم إيهود باراك أنه يرغب في شراكة كاملة مع الليكود في صياغة السياسات وتطبيقها.
وجاءت هذه التصريحات في وقت يخوض فيه باراك معركة داخل حزبه لدفعه للاشتراك في حكومة ائتلافية مع رئيس الوزراء المنتخب أرييل شارون. وكان باراك قد وافق على تولي حقيبة الدفاع.
وبرغم سعي باراك إلى الاشتراك في الائتلاف، فقد قال في اجتماع مع كتلة نواب حزب العمل في الكنيست الاثنين "لا يمكننا أن ننصاع لأوامر شارون أو أن نقبل سياسات اليمين".
ولوحظ أنه يرفض الجلوس إلى جانب النائبين من اليمين المتطرف رحبعام زئيفي وافيغدور ليبرمان.
تجدر الإشارة إلى أن قرار باراك بالموافقة على الانضمام إلى حكومة شارون واجه انتقادات شديدة داخل حزب العمل، حيث أخذ عليه الكثيرون العودة عن قراره اعتزال الحياة السياسية الذي اتخذه بعيد هزيمته في الانتخابات. وشن باراك وشارون حملة مشتركة لكسب التأييد لحكومة ائتلافية. ويعتقد الطرفان أن التحالف أفضل فرصة للتعامل مع الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ نحو خمسة أشهر.
وأثارت المعارضة المتزايدة للائتلاف من جانب زعماء بارزين في العمل والليكود شكوكا بشأن نجاح اتفاق توصل إليه الجنرال السابق شارون البالغ من العمر 72 عاما مع رئيس الوزراء المهزوم، الأسبوع الماضي.
وقال وزير العدل عضو حزب العمل يوسي بيلين الذي يعارض بشدة تشكيل حكومة ائتلاف إن اعتراض أعضاء رئيسيين في حزب العمل مثل وزير الخارجية شلومو بن عامي سيحبط محاولة شارون التحالف مع حزبهم.
وأضاف بيلين أن تشكيل ائتلاف بين حزبي العمل والليكود "تزييف" لا يمكن أن يحقق تقدما في عملية صنع السلام في الشرق الأوسط. ومن ناحية أخرى قال إسحق ليفي زعيم الحزب القومي الديني إن حزبه لن ينضم إلى حكومة يشغل فيها باراك منصب وزير الدفاع.