السجناء يستولون على 19 سجنا في البرازيل
قالت الشرطة البرازيلية إن أعمال شغب اجتاحت عشرات السجون في ولاية ساو باولو البرازيلية، وإن مئات الرهائن احتجزوا بينهم عدد من أهالي السجناء كانوا يزورون أقاربهم، وأشار متحدث باسم الشرطة إلى أن أكبر حركات العصيان وقعت في سجن كرنديرو أكبر سجون البلاد.
وأضاف المتحدث أن ثمانية آلاف سجين بدؤوا حركة تمرد في كرنديرو، واحتجزوا 250 رهينة بينهم أهالي بعض المعتقلين وموظفين، وأن أعمال شغب مماثلة اجتاحت تسعة عشر سجنا آخر الأحد.
وقال المتحدث باسم الشرطة إن اثنين على الأقل أصيبا بجروح بعد أن أطلقت النار باتجاه مجموعة من السجناء غير أنه لم يحدد مصدر إطلاق النار، وأشار إلى أن الشرطة لا تعرف بالتحديد ما الذي يجري داخل السجن.
وأعلنت الشرطة أن وحدات مختارة من قوات الشرطة توجهت إلى السجن، وفجر السجناء أعمال الشغب في اليوم الذي يسمح فيه لأقاربهم بزيارتهم.
وقالت وسائل الإعلام البرازيلية إن سيارات إسعاف شوهدت قرب السجن، بينما أظهرت صور جوية السجناء وهم يسحبون جثتين مضمختين بالدماء إلى أحد أقسام السجن الواقع في قلب الولاية.
وعلق المعتقلون المتمردون لافتات على نوافذ السجن تحمل شعارات منظمة تطلق على نفسها اسم "كوماندوس العاصمة الأول"، وهي المنظمة الرئيسية للمعتقلين في سجون الولاية البرازيلية.
وكانت السلطات نقلت مسؤولي المنظمة يوم الجمعة من سجن كرنديرو إلى سجون أخرى. واغتيل ثلاثة سجناء على الأقل الأسبوع الماضي بأوامر من كوماندوس العاصمة الأول على ما يبدو قبل أن يتم نقل المسؤولين عن تلك المنظمة إلى سجون أخرى.
وقالت الشرطة إن الحكومة لن تدخل في مفاوضات مع السجناء، مشيرة إلى أنه لم تسجل حالات هروب في هذه المرحلة.
ومنحت السلطات السجناء مهلة لإطلاق سراح الرهائن وسط توقعات بأن تحاول وحداتها اقتحام السجن عند حلول الظلام.
وتجمع المئات من أهالي السجناء قرب الموقع وقذفوا رجال الشرطة المحتشدين أمام البوابة الرئيسية للسجن بأشياء مختلفة.
وكان سجن كرنديرو شهد أكبر "مجزرة" في تاريخ السجون البرازيلية عام 1992 عندما لقي 111 سجينا مصرعهم في غضون نصف ساعة على أيدي وحدات مكافحة الشغب المجهزة برشاشات وبنادق ومسدسات تدخلت لإنهاء مشادات بين السجناء.