الادعاء الفلبيني يتوقع إدانة إسترادا قريبا
قال المحقق الخاص في قضية الرئيس السابق جوزيف إسترادا إن الرئيس المخلوع قد يدان في قضايا تتعلق بالفساد في الأسبوع القادم، ولكن المحامين الذين يدافعون عن إسترادا طلبوا من المحكمة العليا إبعاد المحقق الخاص بسبب تحيزه ضد الرئيس المخلوع.
وكان من المقرر أن يعلن المحقق أنيانو ديزيرتو نتائج التحقيق في ست قضايا جنائية ضد إسترادا هذا الأسبوع ولكنه أرجأ الإعلان لمدة أسبوع بناء على طلب من المحكمة العليا التي تنظر الطعن الذي قدمه إسترادا بشأن شرعية إقصائه من منصبه.
ولم يصدر عن المحكمة العليا ما يشير إلى الموعد الذي ستقرر فيه الحكم بشأن الطعن الذي قدمه إسترادا والذي يشكك في شرعية الرئيسة غلوريا أرويو التي خلفت الرئيس المعزول.
وقال ديزيرتو للإذاعة المحلية إن التعليق المؤقت لصدور النتائج سينتهي الإثنين القادم سواء أصدرت المحكمة العليا حكما أم لم تصدر بشأن الطلب الذي تقدم به إسترادا. وأضاف "بعد ذلك سنعلن فورا نتائج التحقيق".
وكان ديزيرتو قال في وقت سابق إن من المحتمل إدانة إسترادا بسبب وجود أدلة كافية لتورطه في قضايا فساد.
ويزعم المحققون أن إسترادا راكم ثروة تقدر بما لا يقل عن 400 مليون دولار في فترته الرئاسية التي استمرت 30 شهرا رغم أن دخله القانوني كان ألف دولار كل شهر.
ويجادل إسترادا في أنه مازال رئيسا وهو بالتالي يتمتع بالحصانة من المحاكمة رغم الإطاحة به بواسطة ثورة شعبية ساندها الجيش. وقال وزير العدل الفلبيني هيرناندو بيرز إن إسترادا سيسجن فور إدانته بالسرقة أو قضايا فساد أكبر لأنها جريمة كبرى غير مشمولة بالكفالة. واستبعد بيرز عودة إسترادا للحكم في الظروف الحالية.
وفي السياق ذاته اتهم محامو إسترادا المحقق الخاص الذي يحقق في قضايا الفساد ضد الرئيس السابق بالتحيز ويسعون إلى منعه من الاشتراك في التحقيق الجنائي الجاري الآن.
وطلب المحامون من المحكمة العليا توجيه ديزيرتو للانسحاب من التحقيق ووقف الاتهامات التي يوجهها لإسترادا عبر وسائل الإعلام.
وتعرض ديزيرتو كذلك لهجوم آخر ولكنه من مجموعات يسارية تتهمه بتأخير التحقيق.