إيران تنتقد استخدام حقوق الإنسان لأغراض سياسية
أعلن الرئيس الإيراني محمد خاتمي معارضته لاستخدام مفاهيم حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل لأغراض سياسية، في الوقت الذي دعت فيه المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ماري روبنسون الدول إلى تعزيز احترام حقوق الأقليات ومحاربة العنصرية، وذلك خلال مؤتمر يعقد في طهران ويناقش قضايا العنصرية والتمييز الاجتماعي.
وقال خاتمي أثناء لقائه رئيس البوندستاغ (مجلس النواب الألماني) ولفغانغ ثيرسي "يجب عدم استخدام هذه القضايا لأهداف سياسية، وعلينا تجنب توجهات التمييز".
ونقلت الإذاعة الإيرانية عن خاتمي تأكيده أن الاحترام المتبادل يجب أن ينظم التعاون بين إيران والدول الأخرى. ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية التقرير الكامل لهذه المحادثات، لكن إيران بحسب مصادر مطلعة رفضت طلبا من الوفد الألماني يتعلق بحقوق الإنسان في إيران.
في غضون ذلك قالت روبنسون أثناء الجلسة الافتتاحية لمؤتمر آسيوي حول العنصرية والتمييز الاجتماعي "أشجع جميع الحكومات على تعزيز تثقيف عناصر الشرطة والموظفين في القضاء والإدارات الأخرى التي لها صلة بالأقليات". ومن جانبه دعا وزير الخارجية الإيراني إلى تحرك دولي مشترك للتصدي لجرائم الصهيونية.
ويشارك في اجتماع طهران -المخصص للتحضير للمؤتمر العالمي حول العنصرية الذي يعقد في دوربان بجنوب أفريقيا في الفترة من 31 أغسطس/ آب إلى 7 سبتمبر/ أيلول- ممثلون عن 46 بلدا آسيويا و100 من ممثلي المنظمات غير الحكومية، في حضور وزيرة خارجية جنوب أفريقيا نكوسازانا دلاميني زوما والأمير الأردني الحسن بن طلال.
وأضافت روبنسون أن الهدف هو "تحديد الاحتياجات لمحاربة العنصرية ومسألة الاتجار بالبشر وإجبار النساء والأطفال على ممارسة البغاء", مؤكدة أن هذه الممارسات المريعة تتطلب "تعاونا إقليميا وعالميا".
واغتنم وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي فرصة المؤتمر لمهاجمة الصهيونية التي اعتبرها مثالا صارخا للعنصرية. وقال خرازي إنه "لابد من تحرك دولي مشترك لوضع حد للجرائم التي يرتكبها الصهاينة في الأراضي المحتلة، ومكافحة ظاهرة الصهيونية".
وأشاد خرازي بحوار الحضارات الذي أطلقته إيران وتبنته الأمم المتحدة، معتبرا ذلك أداة للحفاظ على المساواة بين مختلف المجموعات العرقية والجماعات والأفراد الذين ينتمون إلى ثقافات وأديان مختلفة".