أنباء عن ارتكاب طالبان مذابح وسط أفغانستان

undefined

قال قادمون من منطقة يكاولانغ وسط أفغانستان إن مقاتلي حركة طالبان الحاكمة قتلوا أكثر من 500 مدني في أعقاب استعادتهم لهذه المنطقة الشهر الماضي. وأكد ناجون أن مقاتلي الحركة طوقوهم وأطلقوا النار على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين الشباب والشيخوخة، في حملة استمرت ثلاثة أيام.


وقال أحد الناجين في رواية لرويترز إن مسؤولين محليين من طالبان أبلغوه عقب الحادث أن الأوامر بشأن المذبحة صدرت من قندهار مقر إقامة زعيم الحركة الملا محمد عمر. وأضاف أن "قوات طالبان بدأت البحث من منزل إلى منزل، وقامت باعتقال جميع الذكور وقيدت أيديهم إلى الخلف، قبل أن يؤخذوا إلى معسكر ناءٍ حيث جرى إطلاق النار على رؤوسهم".

ونفى زعيم طالبان وقوع أي مذبحة في المنطقة الجبلية الاستراتيجية الواقعة شمال شرق العاصمة كابل، لكن الصحفيين منعوا من الوصول إلى تلك المنطقة. وأفاد تقرير صحفي أن لجنة من 30 قرويا توجهت للتفاوض مع مقاتلي طالبان قتلوا جميعا. وقال تقرير آخر إن 150 من الضحايا البالغ عددهم 280 شخصا تم التعرف عليهم، من بينهم 15 من عمال الإغاثة المحليين، بيد أن أحد الفارين من المذبحة قال إن الحركة أبلغته بقتلها 560 شخصا.

وأبدى مسؤولو الأمم المتحدة الذين نشروا التقارير الأولية عن المذبحة تخوفهم على حياة المدنيين، في أعقاب المعارك التي انتقلت إلى منطقة باميان الأسبوع الماضي، وتدفق المئات من السكان فرارا من القتال.

إعلان

وكانت مدينة باميان التي تعتبر خط إمدادات هام بين العاصمة كابل والمناطق الشمالية التي تسيطر عليها قوات طالبان، قد سقطت في يد قوات حزب الوحدة الشيعي المناوئ للحركة يوم الأربعاء الماضي. وقالت طالبان حينها إن قواتها انسحبت تكتيكيا من المدينة.

محاكمة بن لادن في السعودية

undefinedعلى صعيد آخر نقلت صحيفة "دون" الباكستانية عن مسؤول رفيع لم تكشف عن هويته أن حركة طالبان الحاكمة في كابل مستعدة لتسليم المنشق السعودي أسامة بن لادن للمملكة العربية السعودية.

وأفادت الصحيفة أن زعيم الحركة الملا محمد عمر قدم هذا الاقتراح خلال زيارة إلى أفغانستان قام بها مؤخرا وزير الداخلية الباكستاني معين الدين حيدر. ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن "الملا عمر عرض تسليم أسامة بن لادن إلى السعودية ليحاكم هناك".

وتتهم الولايات المتحدة بن لادن بالوقوف وراء تفجير السفارة الأميركية في كل من تنزانيا وكينيا عام 1998، مما أسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصا.

ويعيش بن لادن في أفغانستان تحت حماية حركة طالبان التي رفضت طرده رغم العقوبات المفروضة عليها بضغط من الولايات المتحدة. ولم يرد تعليق من طالبان على هذه الأنباء. وكان وزير الخارجية في طالبان وكيل أحمد متوكل تحدث عن اقتراح لم يعط تفاصيل عنه لتسوية المشكلة المتمثلة بإقامة بن لادن في أفغانستان.

يذكر أن طالبان تسيطر على 90% من أراضي أفغانستان، لكنها واجهت صعوبات كبيرة أثناء توغلها في المناطق الشمالية الشرقية للبلاد والتي تسيطر عليها قوات المعارضة رغم أنها تسيطر على المرتفعات الوسطى. ولم تعترف بطالبان سوى باكستان والسعودية والإمارات العربية المتحدة.

المصدر : رويترز

إعلان