أزمة بين أجاويد والرئيس التركي
خرج رئيس الوزراء التركي بولنت أجاويد من اجتماع رئيسي للقادة السياسيين والعسكريين اليوم قائلا إن "أزمة خطيرة" ثارت بينه وبين الرئيس أحمد نجدت سيزر.
وقال بعد انتهاء اجتماع لمجلس الأمن القومي قبل الموعد المقرر "لم أر شيئا كهذا من قبل.. تركت الاجتماع بعد أن وجدت الرئيس يقرعني بأسلوب يتجاوز قواعد الأدب أو تقاليد الدولة".
وأضاف أجاويد الذي كان بصحبته وزراء كبار من الائتلاف الحاكم "هذه أزمة خطيرة يتعين بالطبع إيجاد حل صحيح لها". ولم يحدد أجاويد موضوع الخلاف مع الرئيس، إلا أن الخلافات بين الرجلين لم تكن وليدة اللحظة وإنما منذ انتخاب البرلمان سيزر رئيسا للبلاد في مايو/أيار من العام الماضي. يذكر أن أجاويد وحزبه دعموا انتخاب سيزر في البرلمان.
وقال أجاويد إنه اضطر لمغادرة الاجتماع بعد الإهانة التي قال إنه لقيها من الرئيس. وأضاف أنه فضل هذا العمل على الرد على الرئيس بنفس الأسلوب. وفور خروج أجاويد من الاجتماع دعا أعضاء حكومته إلى اجتماع طارئ لمناقشة المسألة. ويقود أجاويد حكومة ائتلافية من ثلاثة أحزاب.
وهوت الأسهم التركية 11% إثر نشر نبأ حدوث خلاف بين رئيس الوزراء والرئيس. وجاء الحادث بعد أن بدأ الاقتصاد التركي يتعافى من الأزمة المالية التي داهمته أواخر العام الماضي. ودخلت تركيا مرحلة حاسمة عندما بدأت تطبيق برنامج صندوق النقد الدولي الذي يستمر ثلاث سنوات بهدف تخفيض التضخم والذي وصل إلى 100% في عقد التسعينيات.
ويضم مجلس الأمن القومي كبار قادة الجيش وأعضاء الحكومة الرئيسيين إضافة إلى رئيس الوزراء ورئيس الدولة الذي يرأس المجلس.