بلير يؤكد إجراء انتخابات مبكرة في بريطانيا

بدد رئيس الوزراء البريطاني العمالي توني بلير الشكوك حول عدم إجراء انتخابات مبكرة وأعلن أن هذه الانتخابات أصبحت على الأبواب، لكنه حذر أنصار حزبه من أن الفوز فيها غير مضمون إذا لم تكن هناك مشاركة واسعة.

واتهم بلير خصومه في حزب المحافظين بأنهم يثنون الناخبين عن المشاركة في الانتخابات العامة المبكرة المقرر إجراؤها في مايو/أيار القادم.

وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب العمال البريطاني يتقدم بعشرين نقطة على حزب المحافظين، الأمر الذي يعزز التوقعات بفوز ساحق للعمال، وهو السبب الرئيسي الذي يدفعهم للدعوة إلى الانتخابات المبكرة.

وكان حزب العمال البريطاني قد حصل قبل أربع سنوات على أغلبية في مقاعد البرلمان لم يحصل على مثلها منذ 150 عاما. ويسعى بلير إلى البقاء فترتين في رئاسة الوزراء، وفقا لما أعلنه منذ البداية في حملته الأولى، لكنه يعترف أن النجاح الساحق الذي تحقق سابقا بفضل موجة العداء للمحافظين قد لا يكون مضمونا هذه المرة.

وأوضح بلير "أن الرغبة العامة في التخلص من المحافظين قادتنا إلى السلطة عام 1997، وعلينا الآن أن نجد وسيلة أخرى للبقاء في السلطة، فلن نحصل على الفوز لمجرد أننا لسنا محافظين".

وأعرب بلير في تصريحات صحفية عن اعتقاده بأن المشكلات الاقتصادية ستكون المحك في تحديد خيارات الناخبين. وأشار إلى أن تمكن حزب العمال من تحقيق استقرار اقتصادي في البلاد في الفترة الماضية ربما يساعد الحزب كثيرا بالفوز في الانتخابات القادمة.