السلطات الكولومبية تأمر بفتح طرق رئيسية أغلقها محتجون
قررت السلطات الكولومبية استخدام القوة لفتح طرق رئيسية سريعة شمالي البلاد أغلقها منذ يومين قرويون احتجاجا على خطة حكومية لمنح منطقة منزوعة السلاح للجيش الليبرالي الوطني ثاني أكبر الجماعات المتمردة في البلاد.
وأبلغ وزير الداخلية الكولومبي هومبرتو دو لاكال الصحفيين أنه أمر قوات الشرطة باستخدام القوة غير المفرطة الكفيلة بإزالة المتاريس من الطرق التي تربط بين العاصمة بوغوتا والمنطقة الساحلية بالشمال.
ويدرس الرئيس الكولومبي أندريس باسترانا حاليا منح الجيش الليبرالي منطقة منزوعة السلاح مساحتها أربعة آلاف متر مربع في مقاطعة بوليفار شمالي كولومبيا لاستخدامها في إجراء محادثات سلام بين الجانبين، في محاولة لإنهاء 37 عاما من الصراع.
وكانت الحكومة ولأول مرة منحت أكبر الجماعات اليسارية المتمردة منطقة منزوعة السلاح في نوفمبر/ تشرين الثاني 1998، لتوفير مكان محايد للمحادثات مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية وإنهاء حرب دموية راح ضحيتها 35 ألف شخص خلال عشر سنوات.
يشار إلى أن القوات المسلحة الثورية والحكومة قررتا الأسبوع الماضي استئناف مفاوضات السلام المجمدة بعد لقاء باسترانا مع زعيم الجماعة مانويل مارولاندا.