واشنطن ولندن تؤجلان فرض العقوبات على ليبيريا
قررت الولايات المتحدة وبريطانيا إرجاء تنفيذ قرار بفرض حظر دولي على صادرات الماس القادمة من ليبيريا بسبب دعمها للمتمردين المسلحين في جارتها سيراليون.
وقال دبلوماسيون إن قرار الإرجاء يأتي في إطار جهود الدولتين العضوين في مجلس الأمن الدولي لتوفير الدعم لدول غرب أفريقيا.
وقال السفير الأميركي جيمس كوننغهام إن "ما نحاول فعله هو إيجاد الطريقة الأفضل لمساعدة دول المنطقة التي تحاول إقناع الرئيس (الليبيري تشارلز) تايلور على فعل ما هو صواب"، وأضاف أن القرار "سيشجع جهودهم في هذا الاتجاه".
وكان وزراء خارجية التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا طلبوا من مجلس الأمن إمهال الحكومة في ليبيريا مدة شهرين للتأكد من توقفها عن مبادلة الماس بالسلاح مع متمردي الجبهة الثورية المتحدة في سيراليون.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا بالإضافة إلى فرنسا استعدادات لتنفيذ القرار الذي يفرض حظرا على صادرات الماس في ليبيريا ويمنع مسؤوليها من السفر إلى الخارج، لكن اتخاذ الإجراءات العملية سيؤجل لمدة شهرين.
ومن شأن قرار الحظر تضييق الخناق على الجبهة الثورية المتحدة المتمردة على الحكومة في فريتاون ومنعها من بيع الماس الذي يعتبر أحد أهم مصادر التمويل لها للحصول على المال اللازم لتمويل شراء السلاح.
ويسيطر متمردو الجبهة على مناجم الماس في سيراليون، وتمر غالبية الماس الخام الذي يصدرونه إلى الخارج عبر ليبيريا.