مصرع وجرح العشرات في انفجار حافلة جنوب صربيا
قتل سبعة من الصرب وأصيب العشرات بجراح في انفجار حافلة كانوا يستقلونها ضمن قافلة من السيارات على الحدود بين كوسوفو وجمهورية صربيا. وفي وقت سابق نجا وزير الداخلية الصربي دوسان ميهاغلوفيتش من محاولة اغتيال عندما فتح مجهولون النار على سيارة أمن كانت ترافقه وسط بلغراد.
وقالت قوة حفظ السلام الدولية إن سبعة من الصرب قتلوا وأصيب 35 آخرون بجراح بينهم عشرة في حالة خطيرة حينما فجرت الحافلة التي كانوا يستقلونها بجهاز تحكم عن بعد.
وأضافت القوة أن أربعة باصات تواكبها قوة دولية عبرت لتوها مدينة بوديفو شمال شرقي برشتينا عاصمة إقليم كوسوفو، متوجهة إلى الحدود الإدارية ما بين الإقليم وبقية أراضي صربيا عندما وقع انفجار عنيف أصاب أول باص في القافلة حوالى الساعة 11,30 صباحا بالتوقيت المحلي.
وتعتقد القوات الدولية أن الانفجار نتج عن تفجير عبوة ناسفة بواسطة جهاز تحكم عن بعد استهدف أول عربة في القافلة. كما تم نقل كل الجرحى إلى المستشفيات. وهو ثاني هجوم على قافلة صربية هذا الأسبوع.
من ناحية أخرى قالت وكالة بيتا اليوغسلافية للأنباء إن مسلحين أطلقوا النار على سيارة وزير الداخلية الصربي دوسان ميهاغلوفيتش وهو أحد نواب رئيس الوزراء بعد أن تجنب سائق سيارته سيارتين حاولتا سد الطريق أمامه، ولم يصب أحد بأذى في الحادث.
وقال زراكو جوكانوفيتش وهو نائب رئيس الحزب الذي ينتمي إليه ميهاغلوفيتش إن الحادث وقع قرابة الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الخميس في وسط بلغراد أمام السفارة التشيكية، ووعد المسؤول الصربي بإعطاء مزيد من التفاصيل في مؤتمر صحفي يعقده في وقت لاحق.
وأدان وزير الداخلية اليوغسلافي زوران زيفكوفيتش الهجوم، وأضاف أنه من السهل تخمين من يقف وراء مثل هذه الحوادث، مشيرا إلى أن "القيادة السابقة ليوغسلافيا وأعوانها بمساعدة المافيا" يقفون وراء الهجوم، وأضاف أن المحاولة بمثابة تحذير من مؤيدي نظام الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش.
ونقلت إذاعة بي-92 في بلغراد عن زيفكوفيتش قوله إن قيام دولة يحكمها القانون كان أكبر صفعة "لأولئك الذين جنوا أرباحا غير مشروعة من تعاملات إجرامية متصلة بزعامة الدولة طيلة السنين الماضية".
يشار إلى أن سائق رئيس جهاز أمن الدولة الجديد في صربيا أصيب في يناير/كانون الثاني الماضي عندما فتح مسلحون ملثمون باب سيارته وأطلقوا النار عليه.
في غضون ذلك قال برنارد كوشنر الرئيس السابق لإدارة الأمم المتحدة في كوسوفو إن على المجتمع الدولي الاستمرار في دعم ألبان كوسوفو، لكنه جدد معارضته لاستقلال الإقليم عن يوغسلافيا.
وأوضح أن الاستقلال ليس ضروريا الآن وسيترك ذلك للمستقبل، ويمكن النظر في ذلك في غضون عشرين أو ثلاثين عاما، وقال إنه في ظل التحول الديمقراطي في يوغسلافيا يمكن وضع كوسوفو في حكم ذاتي مثل الحالة التي كان عليها الإقليم تحت حكم الرئيس الأسبق جوزيف بروز تيتو.
وكانت كوسوفو قد فقدت وضع الحكم الذاتي إبان حكم الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش عام 1989.
يذكر أن كوشنر كان قد أنهى مهام عمله مفوضا دوليا في الإقليم في الخامس عشر من يناير/كانون الثاني الماضي وحل محله الدنماركي هانس هيكروب.