مانيلا تسقط تهم القتل عن مقاتلين لإنجاح المباحثات
أعلن مدعي عام الدولة في الفليبين الجمعة أن الحكومة ستقوم بإسقاط تهم القتل عن المقاتلين المسلمين على خلفية موجة التفجيرات التي وقعت في العاصمة مانيلا وذلك من أجل إنجاح مباحثات السلام بين الطرفين.
وقال المدعي العام مينرادو كوربوز إن الأمر بإسقاط التهم عن عدد من قادة جبهة تحرير مورو الإسلامية جاء مباشرة من وزير العدل هيرناندو بيرز وهو ينسجم مع محاولات الحكومة استئناف عملية السلام مع الجبهة.
وكانت الجبهة التي تتألف من 13 ألف مقاتل وتعتبر المنظمة الرئيسية بين منظمات المقاتلين الفلبينيين قد انسحبت من مفاوضات السلام العام الماضي في أعقاب اجتياح الجيش الحكومي قواعدها المنتشرة في جزيرة ميندناو.
وأعلنت الجبهة الجهاد ضد حكومة مانيلا التي سارعت إلى اتهامها بسلسلة انفجارات وقعت في العاصمة وأودت بحياة 22 شخصا وجرحت أكثر من 100 في الثلاثين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقامت الشرطة الفلبينية بتوجيه تهمة القتل لزعيم الجبهة سلامات هاشم وستة من مساعديه بزعم أن لهم صلة بتفجير القنابل، لكن الجبهة نفت أي صلة لها بتلك التفجيرات وقالت إنها تحصر مواجهاتها في الأقاليم الجنوبية ضد الجيش الفلبيني.
لكن الرئيسة غلوريا أرويو عمدت فور تسلمها مهام الرئاسة إلى عرض استئناف المفاوضات مع الجبهة. ورحبت الجبهة بالعرض الحكومي ولكنها أصرت على إسقاط تهم القتل عن قادتها وطالبت بسحب القوات الحكومية من معسكرات للجبهة في الجنوب احتلتها القوات الفلبينية، وهو الطلب الذي رفضته مانيلا.