اليابان: تصاعد الضغوط لحث موري على الاستقالة
تصاعدت الضغوط على رئيس الوزراء الياباني يوشيرو موري من زعماء الائتلاف الثلاثي الذي يقوده حزبه للتنحي عن السلطة، إذ قال شريك في الائتلاف إنه لن يصوت ضد طلب المعارضة حجب الثقة عن موري.
وتزايدت التكهنات بأن موري وهو أحد أقل رؤساء الوزراء اليابانيين شعبية قد يضطر إلى الاستقالة تحت ضغط من زعماء الائتلاف الحاكم المؤلف من ثلاثة أحزاب لقلقهم إزاء فرصهم في الفوز في انتخابات مجلس الشيوخ التي ستجرى في يوليو/ تموز المقبل.
ونقلت وكالة كيودو للأنباء عن مسؤول في حزب كوميتو الجديد الشريك في الائتلاف الحاكم أن حزبه لا يفكر في التصويت إلى جانب مشروع قانون حجب الثقة عن موري، لكنه أضاف أن ذلك لا يعني معارضة حزبه للمشروع.
ويعتبر تأييد حزب كوميتو الجديد -الذي بدأ يظهر ميلا للنأي عن رئيس الوزراء موري- مهما جدا، ففي حال انسحاب هذا الحزب سيفتقر الائتلاف إلى الأغلبية المطلوبة في البرلمان لاجتياز التوصيات.
وتفكر أحزاب المعارضة حاليا بتقديم طلب للبرلمان لحجب الثقة عن حكومة موري الذي تضاءلت شعبيته بعد سلسلة من الانتقادات الشعبية والسياسية، كان آخرها موجة انتقاد تعرض لها لأنه واصل لعب الغولف بعد سماعه خبر غرق سفينة صيد يابانية اصطدمت بغواصة نووية أميركية قبالة سواحل هاواي ومازال تسعة من ركابها مفقودين ويعتقد أنهم قضوا نحبهم غرقا.
وكان موري تمكن من تفادي تصويت على عدم الثقة في نوفبر/ تشرين الثاني الماضي بعد أن تنازل متمردون إصلاحيون من حزب موري نفسه الحزب الليبرالي الديمقراطي على تهديدهم بالتصويت ضده.
لكن زعيمة أصغر الأحزاب في الائتلاف الحزب المحافظ الجديد أعطت تأييدها العام لموري الآن على الأقل، إذ قالت تشيكاج أوجي إن الوقت ليس مناسبا للاستقالة وإن هناك أمورا مهمة كثيرة يجب فعلها.
وتجري محادثات لتعجيل عقد انتخابات رئاسة الحزب في مارس/ آذار القادم قبيل طرح الميزانية السنوية في الأول من شهر أبريل/ نيسان القادم.
تجدر الإشارة إلى أن من بين الأسماء التي ترددت لخلافة موري في حال قرر الاستقالة غونيتشيرو كوزومي نائب الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم والذي يطلق عليه نصير الإصلاحات الاقتصادية، ورئيس الوزراء الأسبق رايوتارو هاشيموتو الذي كانت زيادة الضرائب التي قررتها حكومته قد مهدت الطريق أمام هزيمة حزبه في انتخابات عام 1998 والتي أدت كذلك إلى فقده منصبه.
من ناحية أخرى ذكرت وكالة جيجي للأنباء أنه من المتوقع أن يزور موري الولايات المتحدة في الثالث من شهر مارس/آذار المقبل للاجتماع مع الرئيس الأميركي جورج بوش. وأضافت الوكالة أنه من المتوقع أن يبحث موري مع بوش قضية الصدام بين الغواصة والسفينة اليابانية إلى جانب العلاقات الثنائية.