أنصار إسترادا يتظاهرون خارج المحكمة العليا
اشتبكت قوات مكافحة الشغب مع أنصار الرئيس الفلبيني المخلوع جوزيف إسترادا خارج مبنى المحكمة العليا في مانيلا، في وقت كانت تستمع فيه إلى عريضة قدمها إسترادا للمطالبة بإعلانه رئيسا شرعيا للبلاد.
وحاول المتظاهرون اقتحام مبنى المحكمة، إذ تسلق بعضهم الأسوار الحديدية للمبنى في حين قذف آخرون قوات الشرطة بالحجارة.
ونقل تلفزيون محلي عن بعض المحتجين قولهم إنهم سيعتصمون خارج المحكمة إلى أن تعيد إسترادا رئيسا. ورفع مئات المتظاهرين صورا للرئيس المخلوع ولافتات كتب عليها اسم التدليل لإسترادا "إراب رئيس قانوني وغلوريا أوريو رئيسة بالنيابة" و"إسترادا ليس مذنبا".
وكانت السلطات الفلبينية قد شددت إجراءات الأمن حول المحكمة العليا ونشرت أعدادا كبيرة من قوات شرطة مكافحة الشغب حول المبنى في أكبر حالة استنفار أمني تشهدها البلاد.
يذكر أن إسترادا الذي أقيل من منصبه في ثورة شعبية الشهر الماضي قدم عريضة إلى المحكمة العليا في السادس من الشهر الحالي قال فيها إنه لايزال الرئيس الفعلي للبلاد بموجب الدستور، ودعت العريضة إلى اعتبار الرئيسة الحالية غلوريا أورويو قائمة بأعباء الرئاسة وليست رئيسة دائمة للفلبين. وتعتبر المحكمة الملاذ الأخير أمام إسترادا لتفادي مواجهة محاكمة في تهم تتعلق بالرشوة وسوء استغلال السلطة والحنث باليمين.
مهلة سبعة أيام
وداخل أروقة المحكمة التي بدأت النظر في العريضة المقدمة من إسترادا قرر القاضي منح الرئيس المخلوع مهلة سبعة أيام يتم بعدها النظر في تهم الفساد الموجهة ضده. وبعد استماع المحكمة لمرافعات محامي إسترادا ومحامي غريمته الرئيسة الحالية غلوريا أورويو أعطى القاضي كلا الفريقين خمسة أيام لعرض مذكرات مكتوبة تشرح الحالة, وبعدها سيكون لديهم يومان لبدء المرافعة.
وقال إسترادا في طلبه للمحكمة إنه مازال الرئيس ويتمتع بالحصانة الرئاسية من التهم المنسوبة إليه. لكن محامي الحكومة أوضحوا أن إسترادا غير مهتم بالرئاسة وإنما بحماية نفسه من التهم الموجهة اليه.