أربعة قتلى برصاص الجيش الهندي في كشمير
أطلق الجيش الهندي النار في كشمير على حشد من المتظاهرين المسلمين كانوا يرددون شعارات معادية للهند ومطالبة بالانفصال عنها، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى بينهم امرأتان بالإضافة إلى 17 جريحا على الأقل.
فقد احتشد الآلاف في هيغام الواقعة على بعد نحو أربعين كلم شمال سرينغار الخاضعة للإدارة الهندية مطالبين بفتح تحقيق بعد مقتل أحد المسلمين أثناء اعتقاله أمس. وقال الناطق باسم جبهة جامو وكشمير إن المتوفى وهو جليل أحمد شاه لم يكن ينتمي للجبهة، كما ذكر شهود عيان أن شقيقته جرحت أثناء مظاهرة اليوم. وتقول الجبهة أيضا إن أربعة آخرين من قادتها كانوا مشاركين في المظاهرة فقدوا.
وتزعم الشرطة الهندية أن القتيل هو قائد في مليشيات حركة الجهاد الإسلامي الموالية لباكستان، وقالت إنه قتل أثناء اشتباك مع قوات الأمن قرب سوبور على بعد 48 كلم شمالي سرينغار. وقال شهود عيان إن الشرطة أوقفت الثلاثاء الماضي 14 شخصا بينهم ناشطة في مجال حقوق الإنسان كانوا يخططون لتسيير مظاهرة منددة بالانتهاكات التي تمارسها السلطات الهندية ضد حقوق الإنسان في كشمير.
وقالوا إن محبوبة مفتي العضو البارز في حزب الشعب الديمقراطي وابنة الوزير الهندي السابق مفتي سيد أوقفت من قبل الشرطة في قلب مدينة سرينغار وهي تعد للمظاهرة.
وقضى أكثر من 34 ألف شخص في الجزء الخاضع للهند منذ اندلاع الاضطرابات عام 1989، وتسعى بعض الحركات إلى استقلال الإقليم وقيام دولة مستقلة بينما تنادي حركات أخرى بالاتحاد مع باكستان. وكانت معظم هذه الحركات قد رفضت وقفا لإطلاق النار أعلنته نيودلهي من جانب واحد أواخر العام الماضي وقررت مواصلة عملياتها العسكرية ضد الوجود الهندي في الإقليم.