برنامج الغذاء العالمي يحذر من خطر مجاعة بالسودان

وجه برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الثلاثاء نداء عالمياً لجمع 135 مليون دولار لتفادي وقوع أزمة غذاء في السودان نتيجة الحرب الأهلية والجفاف هناك.
وقال مسعود حيدر ممثل البرنامج في السودان في بيان أصدره "إنه في حالة عدم الاستجابة الفورية لدعوتنا فإن الوضع سيتفاقم بسرعة فهناك كارثة تلوح في الأفق". ويهدد استمرار الحرب الأهلية والجفاف المتزايد 2.9مليون شخص بنقص الغذاء في العام الحالي.
ويقول برنامج الغذاء إن عدم انتظام الأمطار والنقص الخطير في الماء والغذاء في عدد من المناطق في شمالي وجنوبي السودان أثر بشدة على إنتاج المحاصيل في العام الماضي. ومضى على بعض المناطق في السودان ثلاثة مواسم لم تهطل فيها الأمطار.
وأضاف البيان أن الحرب الأهلية في جنوبي السودان المستمرة منذ 18 عاماً والتي أسفرت عن مقتل مليوني شخص قد أدت إلى تفاقم المشكلة.
وأكثر الولايات التي يهددها الجفاف في الجنوب ولايتا الاستوائية وبحر الغزال التي حدثت فيها مجاعة عام 1998 والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف.
وينتقل رعاة الماشية في الجنوب بالفعل مسافات تصل إلى مائة كيلومتر بحثاً عن المرعى تاركين زوجاتهم وأطفالهم وراءهم.
وذكر البرنامج أنه في الشمال الغربي تضررت بشدة أيضاً كردفان ودارفور. وتضاعفت أسعار الغذاء بالفعل ولجأت الأسر إلى بيع الماشية في مقابل ثمن زهيد لشراء الغذاء. وحذر البرنامج من أن الأسر لن يكون لديها غذاء بحلول أبريل/ نيسان أو قبل ذلك وأنه في حاجة إلى توفير مخزون للطعام قبل أن تؤدي الأمطار التي تسقط في مايو/ أيار إلى جعل المرور على الكثير من الطرق أكثر صعوبة.
وقال حيدر إن هناك حاجة ماسة إلى الغذاء الآن إلا إن الأمر قد يستغرق قرابة ثلاثة أشهر لنقل الغذاء بحراً إلى السودان ثم براً أو جواً إلى المناطق النائية المصابة بالجفاف.
ويقول برنامج الغذاء العالمي إنه قام بإرسال 124 ألف طن من الغذاء بلغت قيمتها 142 مليون دولار إلى 2.2 مليون شخص في السودان عام 1999. ويعمل البرنامج مع الحكومة السودانية والمنظمات غير الحكومية لتوزيع الغذاء على السكان وبرامج التغذية لطلاب المدارس في الشمال. وتتواصل في الجنوب عمليات توزيع الغذاء الطارئة.