الفلبين: مجلس الشيوخ يكشف حسابات الرئيس المخلوع
كشف رئيس مجلس الشيوخ الفلبيني عن سجلات مصرفية أظهرت أن مبالغ كبيرة تصل قيمتها إلى نحو عشرة ملايين دولار قد سحبت من حساب يعتقد أنه للرئيس الفلبيني المخلوع جوزيف إسترادا قبيل عزله من السلطة الشهر الماضي.
وقد اطلع أعضاء في مجلس الشيوخ على سجلات ووثائق من بنك إيكيوتبل بي سي وهو ثالث أكبر بنك في الفلبين ثم سلموها إلى المحقق الحكومي الذي يحقق في تهم احتيال وحنث باليمين وفساد يواجهها إسترادا، وتصل عقوبة الجرائم الموجهة للرئيس السابق إلى الإعدام بموجب القانون الفلبيني.
وظهر رئيس مجلس الشيوخ أكويلينو بيمنتال في بث مباشر على شاشات التلفزة وهو يفتح مظروفا يحتوي على وثائق من البنك المذكور أمام صحفيين ومحامين. وأظهرت الوثائق أنه قبل شهرين من عزل إسترادا أي في نوفمبر/تشرين الأول عام 2000 اختفت تماما مبالغ بالملايين من الحساب، وأن رصيد الحساب الآن صفر.
وقال بيمنتال إن مجلس الشيوخ لن يكون طرفا في محاولة إخفاء الحقيقة، وأوضح المحقق الحكومي أنيانو ديسيرتو أن فريقه سيعمل الآن على تحديد من أين جاءت هذه الأموال وإلى أين ذهبت.
يذكر أن هذه السجلات هي نفسها التي كان مجلس الشيوخ قد رفض فتحها أثناء مساءلة إسترادا الشهر الماضي بعد أن عارض محامو إسترادا بشدة كشف مضمون الوثائق المصرفية مما أثار سخطا واحتجاجات شعبية قادت لاحقا إلى عزل إسترادا من السلطة.
وكان المحققون في محاكمة إسترادا ذكروا أن السجلات المصرفية ستظهر أن الرئيس المعزول جمع نحو 3.3 مليارات بيزو في غضون 31 شهرا من وجوده في السلطة.
الجدير ذكره أن إسترادا لم يرد على التهم الموجهة إليه خلال مهلة حددها المحققون، مما قد يزيد من فرص تقديمه للمحاكمة.
المعارك في الجنوب
من ناحية أخرى قال الجيش الفلبيني إن المعارك مستمرة بين القوات الحكومية وقوات جبهة تحرير مورو الإسلامية في جزيرة ميندناو جنوبي البلاد، وأكد أن إحدى مروحيات الجيش أصيبت بنيران مقاتلي جبهة مورو لكن الطائرة عادت إلى قاعدتها، وأضاف أن طائرات عسكرية أخرى تواصل قصف مواقعا للجبهة.
وكان القتال قد اندلع بين قوات جبهة تحرير مورو الإسلامية والقوات الحكومية بعد أن هاجم مقاتلون للجبهة دورية للجيش الأحد الماضي مما أجبر الجيش على القيام بشن هجمات جوية على مواقع الجبهة.
وقال متحدث باسم الجيش الفلبيني إن ضابطا من القوات الحكومية أصيب بجروح أثناء الاشتباكات. ولم يعرف عدد القتلى من جانب المقاتلين من جبهة مورو، لكن تقديرات إعلامية أشارت إلى أن ما لا يقل عن عشرة من المقاتلين قتلوا، كما أصيب عدد كبير بجروح في المعارك الدائرة.
وجاء اندلاع المعارك بعد أيام من تعيين الرئيسة الجديدة غلوريا أرويو لجنة سلام حكومية جديدة لاستئناف محادثات السلام المتوقفة مع جبهة تحرير مورو الإسلامية، يشار إلى أن جبهة تحرير مورو هي الفصيل الإسلامي الأكبر بين فصيلين يقاتلان مانيلا لفصل الأقاليم الجنوبية ذات الغالبية المسلمة عن الفلبين.