مباحثات روسية أوكرانية بشأن قضايا اقتصادية

undefined

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يقوم بأول زيارة رسمية إلى أوكرانيا منذ توليه منصب الرئاسة في مايو/ أيار الماضي مباحثات مع نظيره الأوكراني ليونيد كوشما تركزت حول القضايا الاقتصادية.
 
وتتزامن الزيارة مع احتجاجات عنيفة شهدتها شوارع العاصمة الأوكرانية مطالبة بتنحي رئيس البلاد بعد اتهامه بالتورط في اغتيال أحد الصحفيين المعارضين العام الماضي. وقد اعتبر المحللون الزيارة بمثابة دعم للرئيس الأوكراني في صراعه مع تحالف المعارضة، لكن الجانب الروسي أكد أن الزيارة مخطط لها منذ مدة طويلة.
 
وقالت الأنباء إن مباحثات بوتين التي جرت مع كوشما في مدينة دينبروبيتروفسك الصناعية الواقعة على بعد 350 كيلومترا جنوبي شرقي العاصمة أسفرت عن توقيع الجانبين اتفاقات في مجال الفضاء والكهرباء. وشملت محادثات الزعيمين اتفاقيات بشأن العلاقات الثقافية وتدمير صواريخ العهد السوفياتي والطاقة.
 
وقد اعترف الرئيس الأوكراني بأن مباحثاته مع بوتين لم تتناول القضايا السياسية. وأضاف كوشما "بصراحة لم نتحدث عن السياسة.. الوثائق التي وقعتها مع بوتين بشأن تنظيم ما يسمى بمشكلات الغاز".

وقال الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي إن الجانبين نجحا في تسوية العديد من القضايا التجارية والاقتصادية. موضحا أن المحادثات تمثل امتدادا لمحادثات اقتصادية جرت بين الجانبين بموسكو في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي.

إعلان

وتدين أوكرانيا لموسكو التي تزود كييف باحتياجاتها من الغاز بنحو 1.4 مليار دولار هي قيمة صفقات غاز لم يسدد ثمنها. وتعاني أوكرانيا من مشكلات اقتصادية كبيرة جعلتها تعتمد على روسيا في علاقاتها التجارية.

ويرى بعض المحللين أن الضغوط الداخلية التي تواجه الرئيس الأوكراني قد لا تؤدي إلى استقالته، فقد أقال رئيس جهاز الاستخبارات ليونيد ديركاش كخطوة تهدف حسب رأي المراقبين إلى تهدئة المتظاهرين.

يذكر أن تحالفا يضم أحزابا معارضة وجماعات لحقوق الإنسان يضغط من أجل استقالة كوشما أو مساءلته بشأن شرائط فيديو يزعم أنها سجلت سرا العام الماضي وتظهر الرئيس الأوكراني وهو يأمر بعض المسؤولين بالتعامل مع الصحفي المعارض جورجي غونغادز.

وعثر على جثة مقطوعة الرأس خارج كييف في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري تقول الشرطة إن تحليلات الحامض النووي لها أظهرت أنه من المرجح أن تكون جثة الصحفي غونغادز. وينفي كوتشما أي تورط له في اختفائه متهما قوى خارج أوكرانيا لم يسمها بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.

المصدر : رويترز

إعلان