روسيا تتخذ موقفاً بناء من نظام الصواريخ الأميركي

تعهد وزير الخارجية الروسي إيغور إيفانوف باتخاذ بلاده موقفاً بناء في المباحثات التي ستجرى بشأن برنامج الدفاع الصاروخي الأميركي في الوقت الذي أعرب فيه وزير الخارجية الألماني عن اعتقاده بقبول روسيا للمشروع الأميركي بشكل ما.
وقال إيفانوف في أعقاب اجتماعه مع وزير الخارجية الألماني جوشيكا فيشر الذي يقوم بزيارة لروسيا حالياً "إن روسيا ستتصرف بشكل بناء في المباحثات التي تتعلق بالأسلحة الاستراتيجية ومشروع الدفاع الصاروخي من أجل تقوية الاستقرار العالمي والحفاظ عليه".
ونالت ملاحظات إيفانوف موافقة وزير الخارجية الألماني الذي أعرب عن سعادته بالموقف الروسي. وقال فيشر إن الخلاف بين روسيا والولايات المتحدة بشأن المشروع الأميركي لا يحتاج لوسيط بينهما. وتوقع فيشر قبول روسيا في نهاية الأمر للمشروع الأميركي ولكنه توقع في المقابل رفض الصين التي قد تقرر بناء ترسانتها الصاروخية لمواجهة النظام الصاروخي الأميركي.
وأكد فيشر أن الاستقرار العالمي مايزال متوقفاً على الولايات المتحدة وروسيا. وأضاف للصحفيين بعد اجتماعه بالوزير الروسي "لذلك فنحن سعداء جداً بالموقف الروسي في كل ما يتعلق بالمشروع الأميركي الدفاعي". وأعرب عن أمله بوصول كل الأطراف المعنية بالموضوع إلى صيغة بناءة من أجل خلق مناخ للتعاون وتجنب المواجهة لحل هذه القضية.
وتعارض روسيا المشروع الأميركي الذي تريد الولايات المتحدة استخدامه كدرع ضد الصواريخ التي تطورها "الدول المارقة" مثل العراق وإيران. وتقول روسيا إن المشروع الأميركي يتطلب إدخال تعديلات على معاهدة الحد من الصواريخ لعام 1972 التي تعتبر أهم معاهدة للحد من التسلح تم توقيعها منذ عقود. وتبدي كل من ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية شكوكاً بشأن المشروع.
ويرفض وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد معاهدة عام 1972 باعتبارها من بقايا حقبة الحرب الباردة التي تجاوزها الزمن.
ومن المحتمل أن يتطرق وزيرا خارجية روسيا والولايات المتحدة في أول اجتماع لهما أواخر شهر فبراير/ شباط الجاري في الكويت أو بروكسل إلى موضوع الأسلحة.