رحلات جوية منتظمة بين بغداد ودمشق
استأنفت الخطوط الجوية العراقية رحلاتها المنتظمة من بغداد إلى دمشق بعد توقف دام نحو عشرين عاما. وأصبحت رحلة اليوم أول رحلة منتظمة للخطوط الجوية العراقية منذ فرضت الأمم المتحدة حظرا على العراق في أعقاب غزوه للكويت عام 1990.
وذكر مصدر ملاحي في مطار صدام الدولي أن طائرة من طراز بوينغ 747 أقلعت من المطار وعلى متنها وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح وستة مسافرين من جنسيات عربية.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير النقل والمواصلات العراقي أحمد مرتضى أحمد أن العراق قرر استئناف رحلاته الجوية إلى سوريا اعتبارا من اليوم، وبواقع رحلتين أسبوعيا يومي الاثنين والجمعة. وأوضح أن بإمكان المواطنين الراغبين بالسفر إلى سوريا الحجز من مكاتب السفر الموجودة في بغداد.
وأكد مرتضى استمرار التعاون مع الطيران المصري برحلة جوية واحدة أسبوعيا بين القاهرة وبغداد يؤمل زيادتها في المستقبل.
وبإعلان العراق استئناف رحلاته المنتظمة إلى سوريا يرتفع عدد الدول التي لديها خط طيران مباشر مع العراق إلى ثلاث دول، إذ سبق ذلك استئناف الأردن ومصر رحلاتهما المنتظمة إلى العراق رغم العقوبات المفروضة على بغداد.
وكانت سوريا في الأشهر الماضية قد رفعت حظرا يمنع مواطنيها من السفر إلى العراق. ودشن البلدان خطا للسكك الحديد بين مدينتي الموصل وحلب في يوليو/تموز عام 2000. وكان آخر خطوات التقارب العراقي السوري توقيع البلدين اتفاقية للتجارة الحرة في 31 يناير/كانون الثاني الماضي.
الجدير ذكره أن حظر الطيران المفروض على بغداد بدأ على حد تعبير المراقبين بالتفكك العام الماضي، إذ بدأت رحلات جوية إنسانية تتدفق من دول عربية وأجنبية عديدة كان أولها الأردن. وتقول السلطات العراقية إن رحلات الطيران المدني لا يشملها الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة عليها منذ أكثر من عشر سنوات.