الانتخابات الفرعية تثير قلق الائتلاف الحاكم الأسترالي


undefined

تزايدت مخاوف الائتلاف المحافظ الحاكم في أستراليا بعد أن حقق حزب "الأمة الواحدة" ذو التوجهات العنصرية نتائج متقدمة في انتخابات فرعية جرت غربي البلاد. وقال رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد إن هذه النتائج تصب في مصلحة حزب العمال المعارض.

ويقول مراقبون إن نتائج هذه الانتخابات شكلت صدمة للحزب الحاكم وسط مخاوف من أن يخسر قوته في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها أواخر العام الجاري، لصالح حزب العمال المعارض.

وبالرغم من أن حزب الأمة حصل في الانتخابات على حوالي 10% فإن النتائج جاءت على حساب الأصوات التي يفترض أن تتوجه للائتلاف الحاكم، وبالتالي تخدم بشكل غير مباشر حزب العمال.

ويستطيع حزب الأمة مع النسبة التي حاز عليها أن يفوز بمقعدين أو ثلاثة في مجلس الشيوخ, لكنها ستخل بتوازنات القوى السياسية في مجلس الشيوخ. 


undefinedوقالت زعيمة حزب الأمة بولاين هانسون إن نتيجة الانتخابات عبرت عن سخط الناخبين على الحكومة الأسترالية بسبب سياستها المتساهلة تجاه الهجرة غير الشرعية إلى البلاد.

وأضافت أن تزايد نشاط الهجرة إلى البلاد أثار حفيظة السكان "إذ لا نعرف إذا كان لديهم أي خلفية إجرامية، أو الأمراض التي يحضرونها إلى أستراليا".

وتحتل الأوضاع الاقتصادية في أستراليا موقع الصدارة في أولويات الحكومة والمعارضة نظرا لقرب موعد الانتخابات العامة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، إثر الارتفاع الحاد في أسعار الوقود والضرائب وتأثيرها على اتجاهات تصويت الناخبين. 

وتتجنب الأحزاب الرئيسية تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب الأمة الواحدة المعارض بسبب مواقفه العنصرية المعادية للمهاجرين.

وقال هوارد إنه أخذ بعين الاعتبار التهديد الذي أرسلته نتيجة الانتخابات في غربي أستراليا، وأضاف "لا بد أن يفهم الناخب المحافظ أنه بتصويته لحزب الأمة إنما يصوت لحزب العمال وزعيمه كيم بيزلي".

وتجدر الإشارة إلى أن التصويت في أستراليا إجباري ويتوجب على المواطنين أن يصوتوا لكل المرشحين في ورقة اقتراع بترتيب الأفضلية.

يذكر أن السياسات المتشددة تجاه الهجرة الآسيوية لأستراليا والتي تبنتها هانسن عندما كانت نائبة في البرلمان عام 1996، قد أساءت إلى سمعة البلاد على الساحة الدولية.

المصدر : وكالات

إعلان