فيشر يبحث في موسكو نظام الدفاع الصاروخي

undefinedيبحث وزير الخارجية الألماني جوشيكا فيشر مع المسؤولين الروس الذين سيلتقيهم في زيارته المقررة الإثنين للعاصمة الروسية موسكو مشروع الدفاع الصاروخي الأميركي الذي بات يشكل نقطة لقاء مشتركة بين البلدين اللذين يعارضان المشروع المثير للجدل.

وسيكون فيشر آخر مسؤول أوروبي يقوم بتبادل وجهات النظر مع القادة الروس ويعلن عن تحفظه على برنامج الدفاع الصاروخي الذي أصبح الموضوع الأهم لدى الإدارة الأميركية الجديدة في واشنطن. فقد زار العاصمة الروسية كل من وزراء دفاع فرنسا وألمانيا والسويد في الأسابيع الأخيرة وأعربوا عن شكوكهم في تحقيق البرنامج الأميركي لأي فوائد لأوروبا مثلما شككوا في قدرة البرنامج على العمل.

وأعلن الجميع عن تأييدهم للموقف الروسي وأهمية الحفاظ على معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية. وأيد بعضهم الاقتراح الروسي البديل للمشروع الأميركي والذي يدعو إلى نظام صواريخ تتعاون فيه دول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة. وقال المعلق في مجلة داي زيت الألمانية الأسبوعية مايكل ثومان إن اقتراح بوتين الذي رفضه الكثيرون كونه غير ممكن قد أتاح تنشيط الدور الأوروبي في موضوع نظام الدفاع الصاروخي الأميركي.

وقال بوريس ماكارينكو نائب مدير مركز موسكو للسياسات التقنية "إن الإدارة الأميركية الجديدة ستقوم بدراسة ردود فعل كل من ألمانيا وروسيا على البرنامج الصاروخي".

إعلان

وتتمتع الدولتان بعلاقات قوية بسبب العلاقة الخاصة التي تربط بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يتكلم الألمانية بطلاقة تعود إلى عمله السابق في المخابرات السوفياتية بألمانيا الشرقية سابقاً, والمستشار الألماني غيرهارد شرودر. وكان شرودر قد قام بزيارة شخصية بصحبة زوجته إلى موسكو الشهر الماضي للانضمام إلى عائلة بوتين في الاحتفال بعيد الميلاد الأرثوذكسي.

وعلى الرغم من الاختلافات القائمة بين روسيا وألمانيا بشأن مسألة الديون ومشكلة الشيشان إلا أنهما يتفقان تماماً في رفض المشروع الأميركي الذي بدأ بالتحول إلى واحد من أكثر الموضوعات جدلاً في السياسات الدفاعية الدولية. وحذر سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي سيرجي إيفانوف واشنطن من سباق جديد للتسلح في الفضاء بسبب مشروعها المقترح.

وتتبنى برلين أيضاً جانب روسيا في تحذير واشنطن من السرعة التي يتم بها انتشار حلف الأطلسي والتي ستؤدي إلى خلق مشكلات داخلية للرئيس بوتين.

وسيلتقي فيشر أثناء زيارته التي تستمر يومان نظيره الروسي إيغور إيفانوف وعددا من كبار المسؤولين الروس. وسيبحث فيشر في موسكو موضوعات أخرى من بينها علاقات روسيا مع الاتحاد الأوروبي ومسائل الأمن الإقليمي وتطور الديمقراطية في روسيا ومسألة الشيشان والوضع في البلقان.

وسيتطرق الوزير الألماني إلى موضوع إيران التي وجه لها الأسبوع الماضي في برلين وعبر وزير خارجيتها كمال خرازي تحذيراً من مغبة استخدامها التكنولوجيا الروسية لبناء أسلحة نووية.

وكانت كل من روسيا وإيران قد وقعتا اتفاقاً لبناء مفاعل نووي في محطة بوشهر، وأثار الاتفاق اعتراضاً شديداً من الولايات المتحدة بسبب المخاوف من تطوير إيران لأسلحة نووية. إلا أن كلا من إيران وروسيا تؤكدان على الطبيعة السلمية للمفاعل.

ومع أن ألمانيا تعتبر أكبر دولة تقدم القروض لروسيا إلا أنه ليس من المحتمل أن يشكل هذا الموضوع أهمية استثنائية في زيارة فيشر.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان