روسيا توسع تعاونها العسكري مع إيران والهند ويوغسلافيا

أعلن رئيس الهيئة الروسية لتصدير الأسلحة فيكتور قمر الدين أن موسكو قد توقع اتفاقا للتعاون الفني العسكري مع إيران هذا العام. وتنوي موسكو تأجير طائرات مقاتلة للهند وتوقيع عقود للتعاون العسكري مع الجيش اليوغسلافي.
وأضاف قمر الدين في تصريحات نقلتها وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن اتفاقات الأسلحة مع إيران التي قد تعود على موسكو بنحو 300 مليون دولار سنويا قد تم بحثها إبان زيارة وزير الدفاع الروسي إيغور سيرغييف إلى طهران في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأضاف قمر الدين الذي كان يتحدث في معرض جوي دولي مقام في بانغلور بالهند أن التوقيع على العقود قد يتم في الصيف القادم مؤكدا أن فرنسا وألمانيا قد تنشطان في مجال صفقات الأسلحة لإيران.
وتعتبر الولايات المتحدة إيران من الدول التي ترعى الإرهاب. وقد وضعت واشنطن برنامجا للدفاع الصاروخي للرد على تهديدات مزعومة من هذه الدولة في حين تعارض موسكو البرنامج قائلة إنه قد يقضي على معاهدة الحد من الصواريخ البالستية الموقعة عام 1972.
وقال المسؤول الروسي إن موسكو قد تؤجر أربع قاذفات من طراز توبوليف 22 للهند مع منحها إمكانية شرائها لاحقا بعد خصم قيمة الإيجار من ثمنها، مؤكدا أن سرعة التوصل للاتفاق تعتمد على ميزانية نيودلهي للسنة المالية الحالية والتي تنتهي في مارس/آذار المقبل.
وأضاف قمر الدين "إذا قررت الهند تخصيص جزء من ميزانية هذا العام للصفقة فسنوقع على العقد بحلول 31 مارس/آذار".
وأشار قمر الدين إلى توقيع الهند على صفقة أسلحة مع موسكو العام الماضي تشمل تطوير 140 طائرة من طراز "سوخوي 30 أم كيه أي" بمقتضى الترخيص الممنوح لها، بينما يتوقع أن يتوصل الجانبان لاتفاق في العام الحالي يسمح للهند بشراء 50 طائرة من طائرات الإنذار المبكر التي كانت روسيا تسعى لبيعها للصين. كما تنوي دلهي شراء الطراز البحري من مقاتلات ميج 29 لحاملة الطائرات الروسية سابقا أدميرال جورشكوف.
وكشف المسؤول الروسي النقاب عن مساع روسية للتعاون في المجال العسكري مع يوغسلافيا فور رفع العقوبات الدولية عنها. وقال "بدأنا نجري محادثات مع الجانب اليوغسلافي لاستئناف علاقاتنا في مجال الأسلحة مستقبلا بعد رفع الحظر على التعاون الفني العسكري".
وكانت روسيا أبلغت الولايات المتحدة العام الماضي أنها لم تعد ملتزمة بشروط اتفاق وقعته مع نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور عام 1995 والذي يقيد مبيعات أسلحتها لإيران.