توقع خسارة اليمين في الانتخابات البلدية بفرنسا

تبدأ الشهر المقبل الانتخابات البلدية في فرنسا وسط توقعات بأن يمنى اليمين بهزيمة مدمرة خاصة في باريس التي تعتبر حتى الآن جوهرة حزب الرئيس جاك شيراك.
وستمهد جولتا الانتخابات في العاشر والسابع عشر من مارس/ آذار القادم الطريق للانتخابات الرئاسية والتشريعية لعام 2002. ويشتد السباق في العاصمة باريس حيث يتوقع أن يتعرض حزب التجمع من أجل الجمهورية الديغولي لهزيمة قوية من الاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء ليونيل جوسبان.
وتتوقع استطلاعات الرأي وصول المرشح الاشتراكي برتراند ديلانو -المجهول تقريبا قبيل ترشيحه- إلى رئاسة بلدية مدينة باريس. ويزداد الأمر سوءا بالنسبة للجمهوريين من خلال تقارير تفيد بأن العديد من الباريسيين سيصوتون لديلانو في مسعى لمعاقبة الديغوليين.
ويرى مراقبون أن انتخاب ديلانو يعد ثورة في السياسة الفرنسية، إذ سيكون أول شاذ جنسيا يعترف بشذوذه وينتخب لمنصب بارز.
وقد أضفى عمدة باريس الحالي جان تيبري الذي جاء إلى المنصب خلفا لشيراك عقب انتخابه رئيسا للبلاد عام 1995، المزيد من الإثارة على السباق الانتخابي عندما رفض الابتعاد عن حلبة السباق الانتخابي.
ويزعم تيبري أن شركاءه قد جعلوا منه كبش فداء للعديد من الفضائح السياسية والمالية التي عصفت ببلدية باريس. وأعاد تيبري ترشيحه للمنصب مستقلا بعد أن تخلى عنه الديغوليون وساندوا رئيس الجمعية الوطنية السابق فيليب سيغوين.
وتزداد الصورة قتامة بالنسبة لليمين الفرنسي في أنحاء أخرى من البلاد. ففي مدينة ليون التي كانت تصوت لليمين يتوقع أن يفوز فيها المرشح الاشتراكي غيرارد كولومب عقب استقالة العمدة الحالي رئيس الوزراء الأسبق ريمون بار.
ومن المتوقع أن تشهد بقية المدن الفرنسية السيناريو نفسه. بيد أن جوسبان حذر أنصاره من عدم الإفراط في التفاؤل على ضوء نتائج استطلاعات الرأي العام.
وفي السياق نفسه سيسمح لمواطني دول الاتحاد الأوروبي المقيمين في فرنسا بالمشاركة لأول مرة في الانتخابات البلدية هذا العام.
ولكن المراقبين يقولون إن نسبة التسجيل ضعيفة جدا بين الأوروبيين المقيمين في فرنسا الذين يقدر عددهم بمليوني شخص.