الرهانوين يعزلون مدينة بايدوا الصومالية عن العالم الخارجي

أجبرت إحدى الفصائل المسيطرة على مدينة بايدوا الصومالية شركات الاتصالات على إغلاق أبوابها منذ يوم الاثنين الماضي مما أدى إلى عزل المدينة عن العالم الخارجي في الوقت الذي سرت فيه شائعات بأن قوات إثيوبية دخلت المدينة للقتال إلى جانب هذه المليشيا.
وقالت المصادر إن جيش الرهانوين للمقاومة المسيطر على بايدوا قطع كل وسائل الاتصالات ومنع حركة المرور من وإلى هذه المدينة الواقعة على بعد 250 كيلومترا شمالي غربي مقديشو. ولم يتمكن سكان العاصمة الصومالية من الاتصال مع ذويهم في تلك المدينة.
وكانت القوات الإثيوبية قد ساعدت جيش الرهانوين للمقاومة في الهيمنة على بايدوا التي عرفت بـ (مدينة الموت) في يونيو/حزيران العام الماضي بعد إرغامها قوات حسين محمد عيديد على الجلاء منها وشهدت المدينة منذ ذلك الوقت استقرارا نسبيا.
وقد انقسم هذا الفصيل على نفسه منذ إعلان زعيمه حسن محمد نور معارضته لحكومة الرئيس عبد القاسم صلاد حسن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بينما أصبح سكرتير عام جيش الرهانوين رئيسا للبرلمان المكون من 245 عضوا والذي تم اختياره في أغسطس/آب الماضي.
المعروف أنه لم تكن قبل حكومة صلاد أي حكومة مركزية في الصومال منذ اتحاد المعارضة لإسقاط الرئيس السابق محمد سياد بري عام 1991م عسكريا لكن نجاحها في إزاحة بري أشعل حربا بين أقطابها أحالت البلاد إلى ساحة لحرب أهلية استمرت عشر سنوات.