إسلاميو الكويت يهاجمون بعنف مهرجان هلا فبراير

وصف رئيس اللجنة الاستشارية لتطبيق الشريعة الإسلامية في الكويت مهرجان هلا فبراير المقام حاليا بأنه مدعاة للفساد والملاهي وإباحة الرقص والخمور. وقال إن القائمين على المهرجان يريدون نشر الفساد الأخلاقي بواسطة الرقص والاستعراضات الموسيقية.
واتهم رئيس اللجنة (وهي حكومية أنشأها أمير الكويت) خالد المذكور منظمي المهرجان بتبذير أموال الكويت على من وصفهم بأنهم "لا يساوون عند الله جناح بعوضة"، في إشارة إلى الراقصات والمطربين والمطربات الذين سيحيون ليالي المهرجان. ورأى أن فعاليات مهرجان هلا فبراير للتسوق ستحول البلاد إلى بلد للرقص والغناء والمخدرات والمعاكسات.
من ناحية أخرى قال النائب الإسلامي في مجلس الأمة الكويتي أحمد باقر إن مجموعة من النواب تخطط لطرح الموضوع لمناقشة جدية أمام المجلس. يذكر أن الجماعات الإسلامية الكويتية انتقدت بشدة مهرجاني عام 1999 وعام 2000. وفي تموز/يوليو 1997 منعت وزارة الإعلام كل الحفلات الموسيقية العامة والعروض بحجة أنها تتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية والتقاليد الكويتية، بناء على توجيهات تقدم بها مجلس الأمة.
ويتوقع القائمون على المهرجان الذي يقدم تخفيضات بنسبة
70% على البضائع التجارية أن يزور الكويت ما لا يقل عن 130 ألف زائر عربي وأجنبي. ويتميز مهرجان هذا العام الذي يمتد من 24 يناير/كانون الثاني إلى 22 فبراير/شباط بنشاطات فنية وترفيهية مبتكرة تقام غالبيتها في قرية هلا فبراير السياحية.
ويهدف المهرجان إلى تنشيط وتحريك الأسواق التجارية والمبيعات العامة والخدمات ودفع عجلة الاقتصاد الوطني. وأعلنت الجهات المسؤولة عن المهرجان أن بإمكان الزوار الحصول علىالتأشيرات الإلكترونية من كافة المحطات التابعة للخطوط الجوية الكويتية.