ميلوسوفيتش يمثل للمرة الرابعة أمام محكمة لاهاي
تعقد محكمة جرائم الحرب في لاهاي جلسة رابعة في محاكمة الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش الذي سيدافع عن نفسه أمام أخطر الاتهامات الموجهة إليه، وهي ارتكاب مجازر جماعية أثناء حرب البوسنة، وكانت التهم الثلاث السابقة تتعلق بجرائم وقعت أثناء حروب كوسوفو وكرواتيا.
وكان ميلوسوفيتش قد رفض الرد على التهمتين السابقتين اللتين تتعلقان بكوسوفو وكرواتيا ودفعت المحكمة نيابة عنه بأنه غير مذنب. ومن المتوقع أن تقرر المحكمة أيضا أثناء جلسة الثلاثاء ما إذا كانت ستعقد محاكمة تضم التهم الثلاث دفعة واحدة ضد الرئيس اليوغسلافي السابق.
وكانت المدعية العامة لمحكمة الجزاء الدولية كارلا ديل بونتي قد طالبت بمحاكمة ميلوسوفيتش على التهم الثلاث في وقت واحد، "لأن هدفه في الحالات الثلاث كان نفسه وهو إقامة صربيا الكبرى"، كما أن الوسائل لتحقيق هذا الهدف كانت متماثلة وهي التطهير العرقي ضد كل من هو غير صربي في جمهورية يوغسلافيا السابقة.
وقال المتحدث باسم ديل بونتي إن المدعى عليه هو العقل المدبر للعمليات الثلاث، ولذلك فإن من المنطقي أن تكون المحاكمة واحدة، وإذا وافق القاضي على طلب المدعية العامة فسيؤدي ذلك إلى تأجيل موعد المحاكمة المحدد في الثاني عشر من فبراير/ شباط 2002 لمنح المتهم المزيد من الوقت للاستعداد لها.
وفي جلسة الاستماع التي ستعقد الثلاثاء سيقرأ القاضي على ميلوسوفيتش، الذي رفض حتى الآن الاستماع إلى أي وثيقة من المحكمة التي قال إنه لا يعترف بها، 29 تهمة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في البوسنة في الفترة من 1992 إلى 1995.