مؤتمر إقليمي في بوركينا فاسو يبحث الوقاية من الإيدز
يفتتح اليوم في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو مؤتمر إقليمي برعاية الأمم المتحدة يبحث تفعيل إستراتيجيات الوقاية من الإيدز وعلاجه في القارة الأفريقية التي ينتشر فيها الوباء بشكل سريع. ويشارك في المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام خبراء في الصحة والرعاية الاجتماعية وسياسيون.
ويتوقع أن تتصدر جدول أعمال المؤتمر جهود التغلب على الإيدز في العديد من الدول الأفريقية إضافة إلى وصول المصابين إلى أدوية رخيصة للوباء وهي قضية أثارت جدلا سياسيا واقتصاديا.
وتعقد مؤتمرات إقليمية لمكافحة الإيدز في أفريقيا كل عام، بينما تعقد مؤتمرات دولية لبحث سبل الوقاية وعلاج الوباء القاتل كل عامين، ومن المقرر أن يعقد المؤتمر القادم في برشلونة بإسبانيا في يوليو/ تموز القادم.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز ومنظمة الصحة العالمية في تقريريهما السنوي الشهر الماضي عن وباء الإيدز إلى أنه منذ اكتشاف الإيدز لأول مرة قبل 20 عاما أصيب بفيروس (H.I.V إتش آي في) 60 مليون شخص توفي منهم 20 مليونا.
وأوضح التقرير أن من بين الأربعين مليون مصاب بالإيدز وفيروس نقص المناعة المكتسب (H.I.V إتش آي في) الذين يعيشون في العالم اليوم 28.1 مليونا منهم يتركزون جنوبي الصحراء الكبرى الأفريقية.
وقد حذر التقرير من وفاة المصابين بالمرض ما لم تتوفر العناية والعلاج الكافيان لهم بحلول السنوات العشر القادمة، كما حذر التقرير من أن تزايد الضغط الاقتصادي والاجتماعي على الدول التي يوجد فيها عدد كبير من المصابين بالإيدز قد يؤدي إلى تحطم تلك الدول.
وأوضح التقرير أنه في بوركينا فاسو والكاميرون وساحل العاج ونيجيريا وتوغو، يوجد ما لا يقل عن 15% من عدد السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاما مصابين بالإيدز أو فيروس (H.I.V إتش آي في).
كما أن في 16 بلدا آخر يوجد شخص من كل عشرة أشخاص مصاب بالإيدز وأسوأ تلك الدول هي جنوب أفريقيا. في حين أن بتسوانا يوجد فيها شخص مصاب من كل ثلاثة من سكان البلاد البالغين.
وقد انخفض معدل الأعمار في بتسوانا وملاوي وموزمبيق وسوزيلاند بسبب الإيدز إلى أقل من 40 عاما وهو ما لا يزيد عن نصف المعدل الموجود في الدول الغربية.
ورغم بدء عدد من الدول الأفريقية ومنها نيجيريا وموزمبيق وجنوب أفريقيا حملات للتوعية من المرض والوقاية منه فإن الطريق ما زال طويلا لتوقف تنامي المرض مع نقص الأدوية وغلائها.
تجدر الإشارة إلى أن حملة تخفيض أسعار الأدوية قد تقدمت خطوات واسعة العام الجاري بعد أن قررت العديد من الشركات المصنعة للأدوية تخفيض أسعارها في مواجهة النقد العام المتزايد ضدها. لكن بعض الخبراء ما زالوا يأملون في توفير الدواء مجانا، لأن معظم المصابين بالإيدز من الفقراء الذي لا يستطيعون دفع تكاليف الدواء.