طالبان تسلم زابل والهدوء يعود لقندهار

undefined

ـــــــــــــــــــــــ
مقتل 24 أفغانيا وإصابة 15 في غارات جوية شنها الطيران الأميركي على ولاية بكتيكا
ـــــــــــــــــــــــ
مسؤول دولي: دور القوات الدولية في أفغانستان سيكون مساعدة الإدارة الانتقالية، وهذه القوات ستكون مفوضة من مجلس الأمن
ـــــــــــــــــــــــ

أعلنت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية أن حكم طالبان قد انتهى بتسليم ولاية زابل جنوب شرق أفغانستان. في غضون ذلك أعلن رئيس الحكومة الانتقالية في كابل حامد كرزاي أن الهدوء عاد لقندهار بعد حل الخلافات بين اثنين من قادة المدينة السابقين. وقالت الوكالة الإسلامية إن 24 مدنيا أفغانيا على الأقل قتلوا وإن 15 آخرين أصيبوا بجروح اليوم من جراء غارات جوية أميركية على ولاية بكتيكا في شرقي أفغانستان.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب تأكيد الولايات المتحدة في وقت سابق أمس الأحد أنها تعرف مكان اختباء أسامة بن لادن في أفغانستان وأن قواتها تواصل تعقبه. وكانت واشنطن قد أعلنت أنها نقلت إدارة عملياتها البرية في أفغانستان من أتلانتا إلى الكويت. وفي السياق ذاته كان الجنرال الأوزبكي عبد الرشيد دوستم قد أعلن أنه سيتعاون مع حكومة كابل الانتقالية. كما أعلنت متحدثة باسم الأمم المتحدة أن المبعوث الدولي الخاص إلى الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي سيصل إلى العاصمة الأفغانية كابل الثلاثاء لبحث مسألة انتقال السلطة.

إعلان

وأفادت الوكالة التي تتخذ من باكستان مقرا لها بأن قوات طالبان سلمت ولاية زابل الواقعة جنوب شرق أفغانستان لزعماء القبائل اليوم الأحد منهية بذلك حكمها لأفغانستان تماما. وكانت طالبان وافقت على تسليم زابل وولايتي قندهار وهلمند المجاورتين وفقا لشروط تم التفاوض عليها يوم الخميس الماضي مع القائد البشتوني حامد كرزاي الذي اختير رئيسا للحكومة الانتقالية الأفغانية الجديدة. وقد سُلمت ولايتا قندهار وهلمند في وقت سابق.

ونقلت عن مصادر مطلعة أن طائرات أميركية قصفت عددا من السيارات في شرنه كبرى مدن ولاية بكتيكا مما أسفر عن مقتل 14 شخصا هم خمسة أطفال وأربع نساء وخمسة رجال, كما أصيب عدد آخر بجروح.

وأكدت الوكالة أن عشرة أشخاص قتلوا أيضا اليوم في قصف على موش خيل القريبة من شرنه, موضحة أن هذه الغارات دمرت مسجدا. وأشارت الوكالة إلى أن عناصر حركة طالبان لم يعودوا يسيطرون على ولاية بكتيكا التي بات مجلس شورى قبلي يتولى إدارتها.


undefinedعودة الهدوء إلى قندهار
في غضون ذلك قال رئيس الحكومة الانتقالية بأفغانستان حامد كرزاي في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية في كابل إن الهدوء عاد إلى قندهار جنوب أفغانستان بعد التوصل إلى حل للخلافات بين اثنين من قادة المدينة السابقين. وأوضح أن اجتماعا عقد صباح الأحد في المدينة بالمقر السابق للقائد الأعلى لحركة طالبان الملا محمد عمر وحضره قادة محليون وشخصيات أخرى واسعة النفوذ في المنطقة.

وأضاف أن الاجتماع حضره أيضا الحاكم السابق للمدينة غل آغا وقائد المجاهدين السابق الملا نقيب الله اللذان كانا يتنازعان السيطرة على قندهار منذ استسلام حركة طالبان يوم الجمعة الماضي.

وأوضح كرزاي أنه تم الاتفاق على أن يتولى غل آغا الشؤون الأمنية والإدارية في قندهار، وسيواصل مهمته حتى تعيين إدارة حقيقية في أفغانستان. وقال إن الملا نقيب الله هو الذي اقترح بنفسه إسناد هذه المسؤولية إلى آغا مؤكدا أنه سيعينه "إذا دعت الحاجة".

إعلان

وقال كرزاي إنه وبعد حل مشاكل قندهار سيركز اهتمامه على كابل وسيستعد لتسلم مهامه رئيسا للحكومة الانتقالية في 22 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وكان غل آغا يتهم الملا نقيب الله الذي استسلمت له عناصر طالبان بأنه قريب جدا من الحركة. وكان نقيب الله قد استسلم لطالبان بلا قتال عام 1994.

القوات الدولية في أفغانستان
على صعيد ثان أعلن المسؤول في قسم حفظ السلام في الأمم المتحدة مارتن باربر أنه لن يتم نشر "قبعات زرق في أفغانستان" وإنما قوة ذات تفويض من مجلس الأمن الدولي.

وقال المسؤول الدولي إن الوضع في أفغانستان "لا يقارن بالوضع الذي كان سائدا في كوسوفو أو تيمور (الشرقية)"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ستكتفي بالنسبة لأفغانستان بتقديم المساعدة للإدارة الجديدة المنبثقة عن الاتفاقات الأفغانية الموقعة في بون في الخامس من الشهر الحالي.

وأكد باربر أن "الأفغان قادرون على إدارة شؤون بلادهم"، أما بالنسبة للقوة الدولية التي قد تنشر في أفغانستان فقال إنها "ستحصل على تفويض من الأمم المتحدة" من دون أن تتبع لها مباشرة.

المصدر : وكالات

إعلان