باول يبحث في موسكو حرب أفغانستان والدرع الصاروخي
وصل وزير الخارجية الأميركي كولن باول إلى موسكو قادما من أستانا بكزاخستان في زيارة تستغرق يومين يبحث فيها مع الرئيس بوتين ونظيره الروسي إيغور إيفانوف العلاقات الأميركية الروسية والموقف الروسي من برنامج الدفاع الصاروخي الأميركي بالإضافة إلى الحرب التي تقودها واشنطن على ما تسميه الإرهاب في أفغانستان.
وتأتي زيارة باول لموسكو في إطار جولة له تشمل أيضا برلين وباريس ولندن قبل أن يعود إلى واشنطن.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد بحث في كزاخستان في وقت سابق اليوم مع رئيسها نور سلطان نزارباييف الشراكة بين البلدين في محاربة ما يسمى بالإرهاب الدولي، لكن خلافا نشب بينهما بشأن مسار خط أنابيب لتصدير نفط بحر قزوين للأسواق الغربية.
وقال باول في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أستانا إن محادثاته مع نزارباييف تركزت على الحملة على الإرهاب وبصفة خاصة في أفغانستان، وقدم باول شكر بلاده لكزاخستان لمساندتها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقدمت كزاخستان دعما عسكريا للولايات المتحدة تمثل في السماح لطائراتها بالتحليق فوق أجوائها، كما عرضت على واشنطن استخدام قواعدها العسكرية.
وبشأن الخلاف بين الدولتين قال وزير الخارجية الأميركي إن بلاده تفضل مسارين لتصدير النفط في المنطقة أحدهما خط أنابيب يمتد من غرب كزاخستان إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي بالبحر الأسود وهو المشروع الذي افتتح رسميا الشهر الماضي. أما الثاني والذي لا يزال تحت التخطيط فيمتد من باكو بأذربيجان إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط ويمر فقط بدول صديقة للولايات المتحدة. لكن كزاخستان تقترح مسارا ثالثا لنقل صادرات النفط الخام عبر إيران.
ويقول نزارباييف إنه يؤيد مسار باكو/ جيهان لكنه يميل إلى تحقيق رغبة المستثمرين في مجال النفط الذين يرون أن هناك مزايا أكبر في نقل النفط الخام عبر إيران.