إسرائيل تقتل أربعة فلسطينيين وعملية فدائية في حيفا
ـــــــــــــــــــــــ
أرتال من الدبابات والمدرعات تعيد احتلال بلدة عنبتا وقرية رامين شرقي طولكرم شمالي الضفة الغربية وسط قصف عنيف
ـــــــــــــــــــــــ
وحدة إسرائيلية خاصة تدخل حي أم الشرايط قرب رام الله وتختطف أحد المطلوبين قبل انسحابها
ـــــــــــــــــــــــ
أمين سر حركة فتح بالضفة الغربية يطالب مجددا الفصائل الفلسطينية بالدخول في حوار وطني حفاظا على وحدة المقاومة
ـــــــــــــــــــــــ
أفاد مراسل الجزيرة في فلسطين أن شابا فلسطينيا فجر نفسه في محطة للحافلات في مدينة حيفا وأن عددا من الإسرائيليين أصيبوا في العملية. وتأتي العملية بعد أن قتلت قوات الاحتلال فجر اليوم أربعة من رجال الشرطة الفلسطينيين في بلدة عنبتا قرب طولكرم بالضفة الغربية.
فقد ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن منفذ العملية كان يحمل عبوة ناسفة فجرها في موقف الحافلات الذي كان يعج بالجنود الإسرائيليين العائدين إلى عملهم بعد عطلة نهاية الأسبوع.
وقد سبق العملية استشهاد أربعة من أفراد الشرطة الفلسطينية فجر اليوم برصاص الاحتلال الإسرائيلي الذي توغل داخل عنبتا وقرية رامين القريبة منها. ولم تعرف بعد أسماء الشهداء الأربعة أو ظروف استشهادهم. وقال مواطنون في المنطقة أن عددا كبيرا من الدبابات والمدرعات دخلت البلدة والقرية وأعادت احتلالهما وسط قصف عنيف.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي الجديد قبيل اجتماع أمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين من المقرر أن يعقد في وقت لاحق من اليوم الأحد بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى المنطقة أنتوني زيني.
اختطاف فلسطيني
كما أفاد المراسل أن وحدة خاصة من القوات الإسرائيلية دخلت حي أم الشرايط قرب رام الله، تحت ستار من الدبابات والمدرعات والمركبات العسكرية التي وصلت حدود الحي جنوبي مدينتي رام الله والبيرة. وقال مراسل الجزيرة إن الوحدة الخاصة قامت باختطاف أحد المطلوبين لدى إسرائيل قبل أن تنسحب.
وميدانيا أيضا أفاد مصدر أمني فلسطيني بأن دبابتين إسرائيليتين توغلتا لأكثر من 500 متر في الأراضي الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقبيل ذلك انفجرت قذيفة هاون أطلقها فلسطينيون قرب مجموعة من الجنود الإسرائيليين بمحيط مجمع مستوطنات في قطاع غزة، لكنها لم تسفر عن وقوع أي إصابات أو أضرار بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية.
السلطة تحمل شارون المسؤولية
من جانبها اتهمت السلطة الفلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بالسعي إلى نسف محاولات التهدئة إثر الغارات الإسرائيلية على مواقع الأمن الفلسطيني. كما اتهم متحدث باسم السلطة الفلسطينية الجيش الإسرائيلي بخطف وقتل اثنين من الفلسطينيين يوم الجمعة شمالي الضفة الغربية. وزعم الجيش الإسرائيلي أن الرجلين كانا يستعدان لتنفيذ "اعتداء" على مستوطنة يهودية، وقام بقتلهما قرب بلدة كفر الديك شمالي رام الله.
وقال المتحدث الفلسطيني إن "اغتيال المواطنين وقصف مراكز للشرطة والقوة 17 في رفح جرائم يتحمل أرييل شارون مسؤوليتها شخصيا". وأضاف أن "الأعمال الإجرامية الإسرائيلية وعمليات الرد التي نجمت عنها أدت إلى دوامة عنف تهدد بإغراق المنطقة في حمام دم"، داعيا الأسرة الدولية إلى العمل على ضمان حماية دولية للشعب الفلسطيني.
عرفات قد يمنع من السفر
في سياق آخر أعلن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق منع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من التوجه إلى الخارج. وقال في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن أي طلب يتقدم به عرفات للتنقل سيتم درسه، مع احتفاظ تل أبيب بحقها في رفضه استنادا إلى الوضع الميداني. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه مسؤولون فلسطينيون أن عرفات سيشارك في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي الذي سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة غدا الاثنين.
الاعتقالات ليست حلا
من جانب آخر اعتبر أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي أن محاولات التهدئة فشلت بسبب إصرار شارون وأعوانه على العنف. وقال في مقابلة مع قناة الجزيرة إن السلطة الفلسطينية رضخت لضغوط أميركية وبدأت حملة اعتقالات وسط الناشطين الفلسطينيين.
وأكد البرغوثي أن هذه الاعتقالات ستصل إلى طريق مسدود ولن تشكل حلا للمشكلة، ودعا الأطراف الفلسطينية إلى الدخول في حوار سياسي حتى لا يحدث الانشقاق في الصف الفلسطيني.
وقال البرغوثي إن العدوان الإسرائيلي مازال مستمرا بضوء أخضر من أميركا، وكل محاولات التهدئة لن تنجح، مؤكدا أن إنهاء الحصار والاحتلال وعمليات الاغتيال هو السبيل الوحيد لإنهاء المشكلة.