سوريا للأمم المتحدة: مقاومة إسرائيل ليست إرهابا
نبهت سوريا الأمم المتحدة إلى ضرورة عدم الخلط بين مفهوم الإرهاب ومقاومة إسرائيل التي تحتل أراضي عربية من بينها هضبة الجولان السورية. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن دمشق أبلغت رئيس لجنة تابعة للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب يقوم بزيارة حاليا لسوريا بأنه يجب عدم الخلط بين هذين المفهومين.
وأدلى وزير الخارجية السوري فارق الشرع بتلك التصريحات أثناء اجتماع مع جيرمي غرينستوك مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة الذي يترأس لجنة مشكلة من قبل مجلس الأمن لمراقبة الالتزام بقرار مكافحة ما يسمى بالإرهاب الذي صدر بعد الهجمات على الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقالت وكالة الأنباء السورية إن الشرع أكد ضرورة تعريف الإرهاب بصورة واضحة والتفرقة بينه وبين الحق المشروع لشعب في مقاومة الاحتلال الأجنبي.
وأدانت سوريا التي تضعها واشنطن على قائمة الدول التي تسميها راعية للإرهاب الهجمات على الولايات المتحدة، ولكنها تقول إن ما أعقبها من حرب تقودها إدارة بوش على ما تسميه بالإرهاب ينبغي ألا تستهدف جماعات مثل حزب الله في لبنان أو الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقرا لها.
وشغلت سوريا مقعدا في مجلس الأمن في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وأصبحت عضوا في اللجنة التي يترأسها غرينستوك والتي تتولى التحقق من الالتزام بقرار يلزم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتجميد الأرصدة المالية وتقييد تحركات أي شخص يشتبه في تورطه في أعمال إرهابية.
ومنذ ذلك الوقت دأبت دمشق على مطالبة الأمم المتحدة بتعريف الإرهاب باعتبار أن الاحتلال الإسرائيلي للأرض العربية هو إرهاب إقليمي وأن الجماعات التي تحارب الدولة اليهودية هي جزء من مقاومة وطنية مشروعة.