أوزبكستان تعيد فتح جسر الصداقة مع أفغانستان
وافقت أوزبكستان على إعادة فتح "جسر الصداقة" الذي يربطها بأفغانستان للإسراع بنقل المواد الإنسانية إلى ذلك البلد الذي دمرته الحروب. أعلن ذلك وزير الخارجية الأميركي كولن باول في ختام محادثات أجراها في طشقند مع الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف.
وقال باول في مؤتمر صحفي "ناقشنا الأوضاع الإنسانية وأكد الرئيس أن الجسر سيفتتح غدا بعد فحص فني". وأعربت أوزبكستان عن قلقها قائلة إن هناك ضرورة لفحص الجسر قبل استخدامه في نقل إمدادات الإغاثة. وكانت الولايات المتحدة قد بعثت مؤخرا مهندسين عسكريين لفحص هذا المعبر الحيوي.
وكان نهر ترمذ الجنوبي في أوزبكستان هو الممر الرئيسي لنقل إمدادات الإغاثة على زوارق إلى شمال أفغانستان لكن سلطات أوزبكستان لم تكن حريصة على فتح جسر الصداقة الذي يربط بين البلدين دون ضمانات أمنية مناسبة.
وأغلقت أوزبكستان الجسر منذ خمسة أعوام للحيلولة دون تدفق العنف عبر الحدود عندما تولت حركة طالبان السلطة في أفغانستان.
وكان وزير الخارجية الأميركي بدأ أمس زيارته إلى أوزبكستان بهدف دفع طشقند إلى استخدام نفوذها لدى الجنرال الأوزبكي عبد الرشيد دوستم لإقناعه بعدم تهديد جهود تشكيل حكومة انتقالية بأفغانستان.
وقد أعلن دوستم أمس أنه سيقاطع الحكومة الانتقالية التي تشكلت تحت رعاية دولية في مؤتمر بون بألمانيا موجها ضربة قوية إلى الجهود الدولية لإحلال السلام في أفغانستان. وكانت قوات دوستم -وهو جنرال سابق بآخر حكومة شيوعية أفغانية- تتلقى دعما من أوزبكستان طوال فترة قتاله ضد حركة طالبان أثناء سيطرتها على معظم أفغانستان. ويملك دوستم منزلا في مدينة ترمذ جنوب أوزبكستان.