تركيا تأمل بتعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي
أعربت تركيا عن أملها اليوم بأن يصادق حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي على التسوية التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي بشأن اعتراض أنقرة على السماح باستخدام قوات التدخل السريع الأوروبية الجديدة لمنشآت الحلف الموجودة على أراضيها.
وقال رئيس الوزراء التركي بولنت أجاويد إنه تم التوصل لنتيجة إيجابية بعد سنتين من المباحثات الصعبة وهو ما يعد تطورا مهما. وأضاف أن "تركيا لا يمكنها تجاهل الاحتياجات الدفاعية الأوروبية وأننا نأمل بأن التسوية التي تم التوصل إليها ستجري المصادقة عليها بواسطة كل من الاتحاد الأوروبي والناتو".
وعبر أجاويد عن قناعته بأن التسوية ستعمل على تعزيز العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي. وينص الاتفاق على أن يستشير الاتحاد الأوروبي تركيا بشأن أي عملية يجري التخطيط للقيام بها قريبا من تركيا.
وعدد أجاويد مناطق مثل البلقان والقوقاز والشرق الأوسط وآسيا الوسطى باعتبارها مناطق لا يمكن القيام بأي عمليات فيها دون التدخل التركي.
وتعارض تركيا, وهي عضو في حلف شمال الأطلسي, منذ فترة طويلة إعطاء تسهيلات للقوة الأوروبية المقترحة, والتي تضم 60 ألف رجل يمثلون (قوة التدخل السريع) من الوصول لمنشآت حلف الناتو الموجودة على أرضها في حال إرسال تلك القوات إلى مناطق قريبة من الحدود التركية.
ويعد الوصول إلى تلك التسهيلات ضروريا لعمل تلك القوات والذي سيشمل عمليات إنسانية ومهمات لحفظ السلام على غرار ما جرى في كوسوفو.
وكان دبلوماسيون من تركيا وبريطانيا والولايات المتحدة قد توصلوا إلى تسوية بهذا الشأن الأسبوع الماضي. ويأتي التوصل لهذه التسوية قبل القمة الأوروبية المقررة منتصف هذا الشهر في بلجيكا والتي سيجري الإعلان أثناءها عن تشكيل القوة رسميا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عام 1999 عن ترشيح تركيا لعضوية الاتحاد غير أنه اشترط قيامها بإجراءات لتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية قبل إجراء مباحثات الانضمام.