بوتين يؤيد مشاركة أكبر لروسيا في حلف الناتو
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة إنه لا يشعر بالقلق بسبب التأخير في إنشاء مجلس جديد للتعاون بين حلف شمال الأطلسي وروسيا. وأكد من جديد أن بلاده لا تقرع باب الناتو بإلحاح.
ووافق الناتو من ناحية المبدأ أمس على إنشاء مجلس مع روسيا لتحديد الأعمال المشتركة بينهما. ولكن الأعضاء الـ 19 في الحلف أعلنوا تأجيل إطلاق المجلس الجديد حتى اجتماعهم في أيسلندا في مايو/ أيار القادم, وسط مؤشرات على أن واشنطن وأعضاء حلف وارسو السابق الذين انضموا إلى الناتو لديهم هواجس بشأن المدى الذي يمكن أن تبلغه العلاقة.
وقال بوتين بهذا الخصوص في مؤتمر صحفي بأثينا التي يزورها حاليا "لا أعتقد أن هذا الإجراء يجب الإسراع به بطريقة مصطنعة".
وأكد بوتين أنه "من الواضح أن المشاركة الروسية الآن في الحملة على الإرهاب هي خير دليل على أهمية قيام روسيا بدور مهم". وقدمت روسيا للولايات المتحدة بالفعل منذ الهجمات على نيويورك وواشنطن في سبتمبر/ أيلول الماضي معلومات مهمة في مجال الاستخبارات، مما أسهم في زيادة قرب موسكو من الغرب.
وتابع بوتين قائلا "إن هناك العديد من القضايا التي يجب أن يكون فيها لروسيا كلمة منذ البداية وقبل اتخاذ القرارات". غير أن الرئيس الروسي أعاد التأكيد على أن "روسيا لا تقرع بإلحاح على باب حلف شمال الأطلسي".
واقترح رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الشهر الماضي أن يكون لروسيا دور أكبر في قرارات حلف الناتو بعد تعهدها الأكيد بمساندة الحملة التي تقودها الولايات المتحدة على الإرهاب.
وكانت روسيا قد رفعت اعتراضها على قرار دول آسيا الوسطى المجاورة لأفغانستان والتي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق, بمنح قواعد وتسهيلات للقوات الغربية. كما فتح بوتين أجواء روسيا أمام طائرات الناتو للقيام بمهماتها إضافة إلى موافقته على اشتراك بلاده في جزء من مهمات(البحث والإنقاذ) في أفغانستان.
ومن جهته أعرب رئيس الوزراء اليوناني كوستاس سيمتس عن تأييد بلاده لعب روسيا دورا بارزا في الحلف.